سياسة

لبنان على حافة الانتظار.. هل يتحقق الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدد؟

عبّر الرئيس اللبناني جوزاف عون عن قلقه العميق من احتمال عدم انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من جنوب لبنان بحلول الموعد المحدد في 18 فبراير 2025.

وجاء ذلك في وقت كانت قد تعرضت مدينة صيدا لعملية إسرائيلية أسفرت عن مقتل مسؤول عسكري في حركة حماس، محمد شاهين، والذي كان مسؤولًا عن عمليات الحركة في لبنان.

وعلى الرغم من الاتفاق المبرم بوساطة أميركية ورعاية فرنسية والذي بدأ في نوفمبر الماضي، فإن لبنان قد تلقى إشارات الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة تفيد بتخطيط إسرائيل للبقاء في بعض النقاط الحدودية.

كما أكد عون أن لبنان سيرد بحزم إذا لم يتم تنفيذ الانسحاب كما تم الاتفاق عليه، مشددًا على أن موقفًا موحدًا من جميع الأطراف اللبنانية سيكون هو الرد.

وطالب الرئيس اللبناني رعاة اتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتهم للضغط على إسرائيل لتنفيذ التزامها، مؤكدًا أن لبنان يتابع الاتصالات على كافة الأصعدة لضمان انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد.

كما نصّ الاتفاق على تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، في حين كان من المفترض أن يتم تفكيك بعض البنى العسكرية لحزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، وهو ما لم يتحقق بالكامل حتى الآن.

وفي وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في المناطق الحدودية، يحذر مراقبون من أن الأوضاع على الأرض قد تزداد تعقيدًا إذا استمرت هذه التجاوزات من الطرف الإسرائيلي، مما يجعل مهمة العودة إلى الوضع الطبيعي أكثر صعوبة بالنسبة للعديد من السكان المحليين.

كما حمّل الأمين العام لحزب الله الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة في مسألة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المتفق عليه، بينما تبقى التوقعات حول استكمال تنفيذ الاتفاق محل شكوك في ظل تعقيدات الموقف العسكري والسياسي في المنطقة.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى