لبنان القوي بوحدته… !

تحليل سياسي – حسين مرتضى
في كلمته خلال افتتاح سوق أرضي، قدّم الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم خريطة واضحة للموقف الوطني في مواجهة العدوان الإسرائيلي والدور الأميركي المنحاز، مؤكدًا أن المعركة ليست عسكرية فقط، بل معركة سيادة ووعي وكرامة.
الشيخ قاسم أوضح أن أميركا ليست وسيطًا نزيهًا، بل راعية للعدوان، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تتصاعد مع كل زيارة لمبعوث أميركي، في إشارة إلى التنسيق الواضح بين واشنطن وتل أبيب.
ولم يخفِ استغرابه من الموقف الأميركي الذي اعتبر تصدي الجيش اللبناني للعدوان دعمًا للمقاومة، متسائلًا: هل أصبح الدفاع عن الوطن تهمة؟
ورفض سماحته كل أشكال التهويل والابتزاز السياسي، مؤكدًا أن المقاومة لن تقبل بالاستسلام ولا بأي التزامات تُفرض تحت عنوان “التهدئة”. فالمقاومة ثابتة في مواقفها ولن تتراجع أمام الضغوط.
وفي رسالة داخلية لافتة، دعا الشيخ قاسم إلى ترسيخ الوحدة الوطنية، قائلاً: عندما تدعمون لبنانيين في مناطق أخرى فأنتم تدعمون لبنان، وإذا لم تدعموا فعلى الأقل لا تطعنوا في الظهر.
رسالة تختصر رؤية الحزب : أن الوحدة ليست شعارًا، بل شرط القوة والكرامة.
كما حمّل الحكومة مسؤولية التصدي للعدوان، مطالبًا بخطة وطنية تمكّن الجيش من أداء دوره، مؤكدًا أن حماية السيادة مسؤولية مشتركة بين الدولة والمقاومة.
ختامًا، جاءت مواقفه في ظل تصاعد العدوان على الجنوب، لتؤكد أن لبنان لن يُكسر ما دامت وحدته متماسكة، وأنّ العدو لن ينجح في فرض وقائع جديدة.
فالجنوب ليس ساحة حرب فقط، بل ميدان لاختبار الإرادة الوطنية، ووحده لبنان الموحّد قادر على حماية نفسه










