كندا ترضخ لضغوط ترامب: ضريبة التكنولوجيا تُلغى والمفاوضات التجارية تعود
أعلن البيت الأبيض يوم الإثنين 30 جوان 2025 أن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، رضخ لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن ألغت كندا ضريبة كانت تعتزم فرضها على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى. هذه الخطوة فتحت الباب مجدداً لاستئناف المحادثات التجارية المتوقفة بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحفي: “الأمر بسيط للغاية… لقد رضخ رئيس الوزراء كارني وكندا للرئيس ترامب والولايات المتحدة”. وأضافت أن “ترامب يعرف كيف يتفاوض، وكل دولة في هذا العالم بحاجة إلى علاقة تجارية قوية مع أميركا”.
أزمة رقمية أم اختبار نفوذ؟
كانت كندا قد أقرت العام الماضي ضريبة على الخدمات الرقمية تستهدف شركات التكنولوجيا العملاقة مثل غوغل (ألفابت) وأمازون، والتي كانت ستجني منها مليارات الدولارات. وكان من المقرر أن تدخل هذه الضريبة حيز التنفيذ بداية هذا الأسبوع، ما أثار غضب واشنطن.
في المقابل، رد ترامب بشكل حاسم الجمعة الماضية بإعلان تعليق المفاوضات التجارية مع كندا، في خطوة فُهمت على أنها ضغط مباشر على أوتاوا لإعادة النظر في القرار الضريبي.
انتصار تفاوضي لترامب؟
: خطوة كندا بالتراجع عن الضريبة تُعتبر نصراً تفاوضياً سريعاً لترامب، الذي لطالما استخدم الأدوات الاقتصادية، مثل الرسوم الجمركية، للضغط في الملفات التجارية. كما تعكس الحادثة حساسية العلاقات الاقتصادية العابرة للحدود في زمن تتحكم فيه الشركات الرقمية بالأسواق والمعلومات.
إعادة ترتيب أوراق الاقتصاد الرقمي؟
يبقى السؤال مفتوحاً حول مستقبل تنظيم عمالقة التكنولوجيا في العالم، ومدى قدرة الدول على فرض قوانين ضريبية عادلة دون أن تتعرض لضغوط اقتصادية أو سياسية من واشنطن أو غيرها.
