فن و ثقافة

في ندوةٍ حواريَّةٍ بمعرض المدينة للكتاب .. الطّجل: الثَّقافةُ حجرُ أساسٍ لبناءِ شخصيَّة الطّفل

الاحساء – زهير بن جمعه الغزال

أكَّدت الدُّكتورة وفاء الطجل أنَّ الثَّقافة تمثِّلُ حجرَ الزَّاوية في بناءِ شخصيَّةِ الطّفل، من خلال دَورها المحوريِّ في تنميةِ مهاراتِه الفكريَّة والاجتماعيَّة، وتعزيز وعيه بالهويَّة والانتماء منذ المراحل المبكّرة من حياته.
جاء ذلك خلال مشاركتها في ندوةٍ حواريّة بعنوان “دور الثَّقافة في تكوين شخصيةِ الطّفل”، أقيمت ضمنَ البرنامج الثّقافيِّ لمعرض المدينة المنوّرة للكتاب 2025، وشهِدتْ حضورًا لافتًا من المهتمِّين والزُّوّار.
وأشارت الطّجل إلى أهميَّة الأنشطةِ الثَّقافيَّة، مثل القراءةِ والمسرح والفنونِ البصريّة، في صَقلِ مواهبِ الأطفال، وبناءِ ثقتهم بأنفسهم، إلى جانبِ ترسيخِ القيم الإنسانيَّة والتَّسامح، والمحافظة على الموروث الثَّقافيِّ والتَّقاليد.
وأضافتْ أنَّ تعزيزَ اللغةِ لدى الطّفل هو المدخلُ الأساسيُّ لتنميةِ شخصيَّته الفكريَّة والإبداعيَّة، مُشيرة إلى أنَّ اللغةَ تشكّل الوعاءَ الحيّ للهويَّة، وكلَّما نضجت مفرداتُها ومهاراتُ استخدامِها زادتْ قدرةُ الطّفل على التّعبيرِ والتَّفاعل مع محيطه.
كما تناولتْ في حديثِها أبرزَ التّحديات التي تواجه الأطفالَ في ظلّ العولمة، وما تُفرزُه من تناقضاتٍ ثقافيَّةٍ وصراعِ قِيَمٍ، مؤكِّدةً أنَّ هذه التّحدياتِ تُقابَل بِفُرَصٍ تنمويَّة يمكنُ استثمارها من خلالِ بيئةٍ داعمةٍ، ودورٍ فعّال للأسرةِ والمدرسةِ في ترسيخِ الانتماء وتعزيزِ الهويَّة الوطنيَّة.
واختتمتْ الطّجل النَّدوةَ بالتَّأكيد على أهميَّة القدوةِ في حياةِ الطّفل، إلى جانب الاستفادة من برامجِ التّبادل الثّقافيِّ والتّقنياتِ الحديثة بوصفها وسائلَ فاعلةٍ في دعمِ الوعي الثَّقافيّ وتنميةِ التّفكير النَّقديّ لدى النَّشء.
يُذكرُ أنّ معرض المدينة المنوَّرة للكتاب 2025 يقدّم في نسخته الرَّابعة التي تُشرف عليها هيئةُ الأدب والنّشر والتّرجمة برنامجًا ثقافيًّا متنوِّعًا، يجمع بين المحاضراتِ وورشِ العمل والنَّدوات، بمشاركة جمعٍ من المثقَّفين والأدباء المحلّيّين والدّوليّين، ويستمرُّ حتى 4 أغسطس الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى