في إطار تعزيز العلاقات الإسلامية والثقافية بين المملكة وتركيا

الرياض –

زهير بن جمعة الغزال

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، يوم أمس السبت الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ، برنامجا ثقافياً لزيارة معالي رئيس الشؤون الدينية التركي الأستاذ الدكتور علي أرباش، والوفد الرسمي المرافق له، إلى عدد من المعالم الثقافية والتاريخية البارزة في العاصمة الرياض، في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين المملكة وتركيا على المستويين الديني والثقافي.

كما رافق معاليه والوفد المرافق سعادة وكيل الوزارة للمشروعات والصيانة المهندس أسامة بن حمد بن جفال، حيث استهل البرنامج بزيارة المتحف الوطني، واطلع الوفد خلال جولته في أروقة المتحف على الأجنحة المختلفة التي تسرد التاريخ العريق للمملكة، وشاهدوا معروضات توثق المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها الجزيرة العربية واستمعوا إلى شرح مفصل حول المقتنيات التي تعكس ثراء التراث السعودي وتنوعه.

عقب ذلك، توجه الوفد إلى دارة الملك عبد العزيز، حيث اطلعوا على مجموعة من المقتنيات النادرة التي تعود إلى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وشملت مطبوعات تاريخية، وصورًا أرشيفية، وعددًا من السيارات الرسمية، إضافة إلى لوحات ووثائق تبرز المحطات المفصلية في تأسيس المملكة وتطورها.

كما شملت الجولة زيارة قصر المربع التاريخي، الذي يُعد من أبرز المعالم التراثية في مدينة الرياض، حيث تعرف الوفد على طرازه المعماري النجدي، واستمعوا إلى شرح عن أهميته التاريخية ودوره البارز كمقر لإدارة شؤون الدولة خلال عهد الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه -.

وأعرب الدكتور علي أرباش، عن سعادته بهذه الزيارة وما شاهده؛ يعكس عراقة المملكة واهتمامها الكبير بإرثها الإسلامي والثقافي، مؤكداً بأن هذه الزيارة تترك انطباعًا عميقًا عن الجهود التي تبذلها المملكة في الحفاظ على تاريخها وتراثها، وتقديمه بصورة حديثة تواكب النهضة التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات في ظل دعم وتوجيهات القيادة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، مثمنا دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في تعزيز التعاون الديني والثقافي بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتعزيز أواصر التعاون والتواصل بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا الشقيقة، والتعريف بالبعد الحضاري للمملكة، وما تزخر به من إرث تاريخي وثقافي يعكس مكانتها الريادية في العالم الإسلامي.