إقتصاد عالمي

فولكس فاغن تتحرك لإنقاذ نفسها من أزمة جديدة

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ

يبدو أن صناعة السيارات ستواجه أزمة جديدة في الفترة المقبلة، وهذه المرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن اقتراب بزوغ مشكلة في صناعة زجاج السيارات، كانت شركة فولكس فاغن فعلياً أول من فطنت لها.

الشركة الألمانية بدأت بالفعل في تكديس كميات هائلة من زجاج السيارات، وسط نقص كبير واضح في الأسواق، فتقوم فولكس فاغن حالياً بتخزين النوافذ الجانبية والزجاج الأمامي، وأكثر من ذلك في ظل التهديد الذي تعيشه إمدادات المواد الأساسية بسبب النقص المحتمل في الغاز.

وكانت روسيا قد خفّضت إمداداتها من الغاز الطبيعي لدول أوروبا في الأشهر الأخيرة، ما تسبب في زيادة كبيرة بأسعاره في الوقت الذي يتطلب فيه إنتاج الزجاج الكثير من الحرارة، والتي تتم عادةً بالغاز الطبيعي، وهو ما دفع فولكس فاغن لتخزين أكبر قدر ممكن من الزجاج الذي يمكن الحصول عليه لتلافي العجز المتوقع في تصنيعه بالفترة المقبلة.

طراز تيغوان من فولكس فاغن يُصنَّع في ألمانيا، ويُصدَّر إلى العديد من الأسواق الرئيسية، وهو الأكثر مبيعاً لشركة السيارات الرائدة، لذلك فإذا تمت إعاقة إنتاج السيارة بسبب نقص الزجاج، سيعني ذلك خسائر فادحة تحاول الشركة تجنبها قدر المستطاع.

تقرير وول ستريت جورنال كشف أيضاً أن فولكس فاغن ليست الوحيدة التي تحركت لتخزين الزجاج، بل إن الأمر شمل شركات في صناعات أُخرى، وبالتحديد شركات المشروبات التي باتت تخزن يومياً عشرات الزجاجات استعداداً للنقص المحتمل.

صحيح أن هناك وسائل أُخرى للحصول على الزجاج دون الحاجة للغاز الطبيعي الروسي، بالاعتماد على أسواق أُخرى، لكن في نهاية المطاف سيتسبب ذلك في زيادة مهولة بأسعار المنتجات سواء سيارات أو غيرها، وهو ما تدركه فولكس فاغن بالفعل، وتحاول ألّا تزيد من ثمن السيارات، خاصةً أن الأسعار زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب الأزمات المتفرقة منذ اندلاع جائحة كورونا.

الجدير بالذكر أن شركة أودي تبحث في الآونة الأخيرة إمكانية إعادة تدوير الزجاج المكسور واستخدامه في السيارات المستقبلية، ولا يزال المشروع حتى الآن في طور مراحله التجريبية، على أمل أن يكون حلاً نهائياً لأزمة الزجاج في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى