أخبار العالم العربي

فلكية جدة… البقعة الشمسية الضخمة تواجه الارض

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

أوضح ذلك المهندس . ماجد أبو زاهرة
صباح اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، أصبحت البقعة الشمسية الضخمة (4294–4296) مواجهة مباشرة للأرض ما يجعل أي نشاط قوي يصدر عنها، مثل التوهجات الشمسية موجهاً نحو كوكبنا مباشرة.

يتميز هذا التجمع الشمسي بحقل مغناطيسي من نوع «بيتا–غاما–دلتا» وهو من أكثر التكوينات تعقيداً على الإطلاق وغالباً ما يرتبط بالتوهجات الشمسية الشديدة من الفئة X ويشير هذا التعقيد المغناطيسي إلى وجود كمية كبيرة من الطاقة المخزنة داخل البقعة يمكن أن تطلق فجأة على شكل توهج قوي.

تشير النماذج الحاسوبية لانبعاث الكتلي الإكليلي التي انطلقت يوم 4 ديسمبر بعد التوهج من الفئة M6 من البقعة الشمسية 4300 إلى احتمال وصولها إلى الأرض يوم 7 ديسمبر ومن المتوقع ألا يصطدم المجال المغناطيسي للأرض بشكل مباشر إلا أن الاقتراب قد يؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية خفيفة من الفئة G1 قد تسبب اضطرابات بسيطة في اتصالات الموجات القصيرة وتأثيرات طفيفة في المجال المغناطيسي للأرض واحتمال ظهور شفق قطبي محدود في خطوط عرض عالية.

وفقاً للتقديرات العلمية الحالية فإن تأثير هذه العاصفة على السعودية وبقية العالم العربي سيكون معدوم نظراً لانخفاض خطوط العرض مقارنة بالمناطق الأكثر تأثراً مثل كندا وشمال أوروبا.

العواصف الجيومغناطيسية من الفئة G1 نادراً ما تسبب اضطرابات ملحوظة في شبكات الكهرباء أو الاتصالات الأرضية في منطقتنا. وقد تشهد اتصالات الموجات القصيرة تذبذبات طفيفة تقتصر على المستخدمين المتخصصين فقط بينما قد تتأثر خدمات GPS بشكل محدود ولمدد قصيرة وغالباً لن يلاحظ ذلك عامة المستخدمين.

أما الشفق القطبي فلا يمكن أن يصل إلى الشرق الأوسط في هذه الحالة فهو يظهر عادةً في خطوط العرض العليا أثناء العواصف الضعيفة. لذلك يكون تأثير العاصفة على السعودية والوطن العربي غير محسوس عملياً.

نظراً لوقوع البقعة الشمسية الضخمة في مواجهة مباشرة للأرض ومع وجود سجل حديث لتوهجات متعددة تظل المراقبة مستمرة وضرورية خلال الأيام المقبلة. فأي توهج جديد خصوصاً إذا كان من الفئة X قد يطلق دفعات إضافية من الجسيمات المشحونة ما قد يغير التوقعات الحالية.

في حال حدوث توهج X الآن صباح الجمعة بتوقيت السعودية فمن المتوقع خلال الساعات الأولى أن تتأثر موجات الراديو القصيرة موقتاً وقد يحدث تأثر طفيف في دقة نظام تحديد المواقع GPS مع احتمال تاثيرات إشعاعية للرحلات القطبية ورواد الفضاء إذا صاحب التوهج تدفق بروتوني قوي.

أما تأثيره على الحياة اليومية في السعودية وبقية العالم العربي فسيكون غير محسوس في معظم الحالات ومع ذلك يجب على الجهات الفنية مثل قطاع الطيران ومشغلي الأقمار الصناعية ومستخدمي اتصالات الموجات القصيرة تطبيق إجراءات الحماية القياسية.

نظراً لحجم هذه البقعة الشمسية الضخمة يمكن رصدها بسهولة باستخدام تلسكوب مزود بفلتر شمسي خاص أو تلسكوب شمسي متخصص ويجب التنبيه بشدة إلى عدم النظر مباشرة إلى الشمس بالعين المجردة حتى لفترة قصيرة لتفادي الإصابة الدائمة بالعين أو تلف الشبكية

الصورة المرفقة : الشمس منذ قليل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى