سياسة

فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية أمام الصواريخ اليمنية يثير جدلًا واسعًا حول كفاءتها

كشفت تقارير تحليلية نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تحديات خطيرة تواجه أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، عقب الإخفاق في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية، بما في ذلك صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون واستهدف ملعبًا، مما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.

 

الحادث الأخير يأتي بعد سلسلة من الفشل، من بينها “اعتراض جزئي” لصاروخ أصاب مدرسة في رامات إفال وطائرة مسيرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية وضربت مبنى في مدينة يفنه. هذه الحوادث كشفت عن ثغرات كبيرة في الدفاعات التي يُفترض أنها تحمي المدنيين والمنشآت العسكرية.

 

ورغم تطور نظام “القبة الحديدية” ونظام “Iron Beam” لاعتراض التهديدات بالليزر، فإن استكمال تشغيل الأخير يتطلب وقتًا إضافيًا، مما يدفع الجيش الإسرائيلي للتركيز على تعزيز قدراته الاستخبارية لتحديد مواقع إطلاق الصواريخ.

 

ويشير خبراء إلى أن الصواريخ الإيرانية الباليستية، مثل “خيبر شيكن” و”عماد 4″، التي ربما استفاد الحوثيون منها تقنيًا، تتميز بمسارات منخفضة ورؤوس حربية فائقة السرعة تصل إلى 5 ماخ، مما يجعل اعتراضها أمرًا معقدًا للغاية.

 

وتضيف التقارير أن هذه الصواريخ أصابت سابقًا مواقع حساسة في إسرائيل، مثل القواعد الجوية في تل نوف ونيفاتيم، مما يعزز المخاوف من إمكانية تزويدها برؤوس نووية مستقبلًا، ما سيُشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.

 

ويبقى السؤال المحوري: لماذا أخفقت كل طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي للرأس الحربي الأخير؟ التفسيرات الأولية تُرجح تأخرًا في الكشف عن الهدف ومساره المنخفض، مما أعاق استجابة الأنظمة الدفاعية بشكل فعال.

بقلم/ أماني يحيى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى