فتح: “حماس رهنت نفسها لصالح إيران وتسببت في دمار غزة”

اتهمت حركة “فتح” في بيان لها، اليوم، حركة “حماس” بأنها رهنت نفسها لصالح إيران وغيرها من المحاور الإقليمية، ما أدى إلى توفير الذرائع للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ أكبر حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأكدت “فتح” أن ذلك أسفر عن تدمير القطاع ومقتل وإصابة وفقدان أكثر من مئتي ألف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وأن “حماس” بدلاً من حماية المواطنين، احتضنتهم في ظل تلك الظروف الكارثية.
وأوضحت “فتح” أن الأوضاع في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، مشيرة إلى انتشار ظواهر الجوع والفقر وحرمان الفلسطينيين من أبسط الاحتياجات الإنسانية، إضافة إلى انهيار النظام الصحي والتعليمي والخدمات الأساسية في القطاع، وأكدت أن “حماس” تسببت في هذه الأزمة من خلال سياساتها التي، بحسب البيان، أدت إلى زيادة المعاناة بدلاً من التخفيف منها.
كما أضافت الحركة في بيانها أن “حماس” لم تتوقف عن خطاب المزايدة والتخوين، متهمة إياها بمحاولة تأجيج الفوضى والفلتان الأمني في الضفة الغربية، عبر دعم مجموعات خارجة عن القانون، ورأت “فتح” أن هذا التوجه لا يتماشى مع مصلحة الشعب الفلسطيني، بل يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت “فتح” على أن ما ورد في بيان “حماس” من تناقضات وادعاءات تهدف إلى تبرير ممارساتها في غزة منذ عام 2007، مثل الإعدامات الميدانية، والخطف، وسرقات المساعدات الإنسانية، لن تنطلي على الشعب الفلسطيني، واعتبرت أن هذه الممارسات تتلاقى مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي وتؤدي إلى تنفيذ مخططاته ضد الفلسطينيين.
وفي ختام البيان، أكدت “فتح” أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي تعتبر امتدادًا للثورة الفلسطينية، تواصل تقديم الشهداء للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، ورفضت أي محاولة لتغيير هذا المسار لصالح جهات إقليمية تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الشعب الفلسطيني، خاصة المآرب الإيرانية التي تحاول تحويل فلسطين إلى منطقة نفوذ لها.
بقلم: أماني يحيي