فتاوى مثيرة تربك المغرب.. والبرلمان يتحرك لاحتواء الجدل

تصاعدت في المغرب موجة من الجدل بسبب فتاوى مثيرة للريبة، ما دفع البرلمان إلى التدخل لمناقشة تداعياتها وسط تحذيرات من انتشار “فوضى الفتاوى” خارج الأطر الرسمية.
وخلال جلسة برلمانية، أثارت برلمانية مغربية القضية، مشددة على خطورة بعض الفتاوى التي تصدر عن غير المختصين، والتي قد تهدد استقرار المجتمع، وطالبت بضرورة وضع ضوابط صارمة لضمان أن تصدر الفتاوى فقط عن الجهات الدينية الرسمية.
كما أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن المغاربة لا يزالون يتأثرون بفتاوى من وصفهم بـ”الجهلاء والمنتحلين”، محذراً من تداعيات الانسياق وراء تفسيرات دينية غير موثوقة، وأضاف أن المغرب، باعتباره يعتمد المذهب المالكي، لا يأخذ بالفتاوى القادمة من خارج أطره الفقهية المعتمدة.
واعتبرت نائبة برلمانية أن ما يُروج له ليس سوى “افتراءات خطيرة”، تستوجب تدخلاً عاجلاً لوقف انتشارها، لافتة إلى أن استمرار هذه الفوضى قد يؤدي إلى التشويش على الرأي العام وإحداث بلبلة دينية داخل المجتمع.
كما تشير هذه التحركات إلى تنامي القلق داخل الأوساط السياسية والدينية إزاء الفتاوى العشوائية، في ظل دعوات لتعزيز دور المؤسسات الدينية في ضبط الخطاب الديني ومنع أي محاولات لاستغلاله خارج سياقه الرسمي.
بقلم: أماني يحيي