غزة تحت الحصار.. القطاع الزراعي على حافة الانهيار… هل من أمل في التعافي؟

الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة تسببت في تدمير كبير للقطاع الزراعي الذي يعد المصدر الرئيسي للغذاء لأكثر من مليوني فلسطيني.

فقد تعرضت الأراضي الزراعية للقصف والتجريف، مما أسفر عن تدمير المحاصيل، معدات الري، والثروة الحيوانية والسمكية، أثر ذلك بشكل كبير على الأمن الغذائي في القطاع وزيادة معدلات الفقر والبطالة.

بالإضافة إلى أن أحد المزارعين من شمال غزة، جاسم حجي، فقد مزرعته التي كانت تضم محاصيل متنوعة ومزرعة دواجن كانت تضم أكثر من 12 ألف طائر، وذكر أن القصف والتجريف دمر كل شيء، تضررت أكثر من 65% من الأراضي الزراعية، مما جعلها غير صالحة للزراعة أو تربية المواشي.

كما أفادت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” بأن 75% من الأراضي الزراعية تضررت أو دمرت، بينما وصل تدمير الثروة الحيوانية إلى 96%، مما أسهم في تفاقم أزمة الغذاء، كما يواجه المزارعون تحديات كبيرة تشمل نقص المياه، تدمير الآبار، وشح الوقود.

ويعد الصيد البحري من القطاعات الحيوية في غزة، تأثر بشكل كبير حيث دُمرت المراكب والأدوات، مما أثر على معيشة 4500 صياد، وأدى إلى حرمان المواطنين من الغذاء البحري، الذي يعد مصدرًا أساسيًا للبروتين.

إن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لدعم المزارعين والصيادين وإعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية لضمان استعادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

بقلم: أماني يحيي