غزة تحت الحصار.. أين تذهب المساعدات وسط الكارثة الإنسانية؟
مع استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء، الأدوية، المياه الصالحة للشرب، والمستلزمات الطبية.
وفي ظل الدمار الواسع الذي طال المنازل والبنية التحتية، باتت المساعدات الإنسانية الأمل الوحيد أمام الفلسطينيين للبقاء على قيد الحياة، إلا أن إيصالها يواجه عراقيل لوجستية وسياسية، مما يزيد من عمق الكارثة.
ورغم الجهود الإقليمية والدولية لإرسال المساعدات إلى غزة، لا تزال آلاف العائلات تعاني من عدم حصولها على أي دعم يُذكر، تقول أم سامي، وهي أم لسبعة أطفال من غزة: “نسمع يوميًا عن وصول المساعدات، لكننا لم نحصل على شيء.
كما أن أطفالنا جائعون ونحتاج إلى الأدوية، لكن لا أحد يهتم بنا.” أما محمود جابر من خان يونس، فيعبر عن إحباطه قائلًا: “كل يوم نسمع عن قوافل مساعدات تعبر معبر رفح، لكننا لم نحصل على أي شيء. الأطفال يعانون من الجوع والمستشفيات تفتقر إلى الأدوية الأساسية، والوضع أصبح كارثيًا.”
ويُعد الحصار الإسرائيلي أحد العوامل الرئيسية التي تمنع وصول المساعدات بشكل كافٍ إلى المناطق المتضررة، إذ تُفرض قيود صارمة على دخول الإمدادات عبر المعابر.
كما أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، فيليب لوشر، أن “التحديات اللوجستية والسياسية تعيق وصول المساعدات، حيث لا تزال العديد من المناطق في غزة تعاني من عدم القدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية.”
وتواصل مصر جهودها لضمان دخول المساعدات عبر معبر رفح، حيث استقبلت شحنات من الأدوية والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية القادمة من جهات عربية ودولية.
كما أكد وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، أن “مصر تبذل قصارى جهدها لدعم الفلسطينيين، ونعمل بشكل مستمر على تسهيل عبور المساعدات لضمان وصولها إلى المحتاجين.”
وساهمت دول خليجية مثل قطر والسعودية والإمارات في دعم جهود الإغاثة، حيث قدمت قطر تمويلات لبرامج الإغاثة، بينما أرسل مركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات طبية وغذائية عاجلة.
وأشار السفير القطري في القاهرة، مبارك الهاجري، إلى أن “قطر ملتزمة بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني، ونعمل على ضمان إيصال المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة.”
بقلم: أماني يحيي
