فن و ثقافة

غادة جبارة تشهد افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان القاهرة الدولي لمسرح الطفل العربي

محمد قناوي

شهدت أكاديمية الفنون مساء أمس افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان القاهرة الدولي لمسرح الطفل العربي، والتي يتم إقامتها هذا العام تحت عنوان «دورة الفنان إيهاب فهمي»، برئاسة شرفية للأستاذة الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، وبرئاسة تنفيذية للدكتورة داليا همام.

أقيم الحفل على مسرح نهاد صليحة بالأكاديمية، وبدأ باستقبال النجوم المشاركين على السجادة الحمراء، تلاه عزف السلام الجمهوري، ثم قدمت فرقة أكاديمية الفنون مقطوعة موسيقية احتفاءً بانطلاق الدورة الجديدة.

وقدّم الحفل الإعلاميان شيماء منصور وعبد الحميد حسن، اللذان رحّبا بالحضور من الفنانين والضيوف العرب والمصريين، مؤكدين أن المهرجان يواصل عامًا بعد عام ترسيخ رسالته في دعم إبداع الطفل العربي، وإبراز المسرح كأداة للتنوير وبناء الخيال والإبداع.

وتضمن الحفل عرض فيلم قصير استعرض تاريخ المهرجان ومحطاته البارزة، أعقبه فيديو خاص عن مسيرة الفنان إيهاب فهمي، الذي تحمل الدورة اسمه تكريمًا لعطائه الفني.

غادة جبارة: علينا مواجهة الغزو الثقافي بالفن الهادف

في كلمتها، عبّرت الدكتورة غادة جبارة عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس جوهر رسالة أكاديمية الفنون، مؤكدة أن الطفل هو بذرة الفن ومستقبل الأمة.

وأضافت أن “الطفل والشباب هما نصف الحاضر وكل المستقبل”، مشيرة إلى أن المجتمع ومؤسساته لا يزال أمامه الكثير ليقدمه للطفل المصري والعربي.

وحذّرت جبارة من الغزو الثقافي والفكري الذي يستهدف هوية الأطفال وانتماءهم، مشددة على أهمية الفن الهادف في مواجهة هذا التحدي من خلال أعمال تراعي وعي الطفل وتواكب تطوراته في عصر التكنولوجيا.

وقدمت شكرها للدكتورة داليا همام على جهودها في تنظيم المهرجان، كما أثنت على الورش الفنية المصاحبة التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال والشباب، معربة عن فخرها بأن تحمل الدورة اسم الفنان إيهاب فهمي.

داليا همام: الطفل هو المستقبل والأمن القومي

من جانبها، عبّرت الدكتورة داليا همام، رئيس المهرجان، عن بالغ سعادتها بانطلاق الدورة الثالثة، مشيرة إلى أن العمل من أجل الطفل ليس مجرد نشاط فني بل قضية أمن قومي.

وأكدت أن الدعم الكبير من أكاديمية الفنون وفتح مسارحها أمام فعاليات المهرجان يعد دعمًا لا يقدّر بثمن، مشيدة بمشاركة الفنانين العرب الذين منحوا الحدث بعدًا إنسانيًا وثقافيًا واسعًا.

وأضافت أن المهرجان الذي بدأ بمسار “المسرح المدرسي وفنون الأداء” توسّع ليشمل ذوي الهمم وفرقًا عربية جديدة، معتبرة أن هؤلاء الأطفال “البركة التي فتحت الأبواب المغلقة”.

واختتمت كلمتها متمنية أن تكون هذه الدورة مميزة وغنية بالعروض والورش التي تليق بفن الطفل العربي.

إيهاب فهمي: أهدي تكريمي لأطفال وشهداء غزة

أما الفنان إيهاب فهمي، الذي تحمل الدورة اسمه، فأعرب عن اعتزازه البالغ بهذا التكريم، واصفًا إياه بأنه “تتويج لمسيرة بدأها منذ الطفولة في حلمٍ كان مسرح أكاديمية الفنون بوابته الأولى”.
وقال فهمي إن الأطفال هم عنوان الوطن وأمل المستقبل، فهم “أجمل الأزهار التي لم تتفتح بعد”، داعيًا إلى تعزيز الوعي الفني لديهم لحماية الهوية العربية.

واختتم كلمته بإهداء تكريمه إلى أطفال وشهداء غزة، مؤكدًا أن هذا أقل ما يمكن تقديمه لأرواحهم الطاهرة، موجّهًا تحية تقدير لكل الشعوب العربية.

وفي ختام الحفل، تم الإعلان عن تشكيل لجان التحكيم الخاصة بمسابقات المهرجان في فروع المسرح، والرسم، والاستعراض، والإلقاء، والدوبلاج، وتكريم أعضاء اللجنة العليا للمهرجان.
وأعلنت الدكتورة داليا همام رسميًا انطلاق فعاليات الدورة الثالثة، مؤكدة أن المهرجان يسعى لترسيخ قيم الفن والخيال والإبداع في وجدان الأجيال الجديدة، ليظل المسرح العربي منبرًا للبهجة والمعرفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى