علماء يؤكدون أن أهم تيار بحري يهددنا بالانهيار

وفقا لدراسة نشرت في 5 أوت 2021 في المجلة العلمية Nature، فإن أهم تيار بحري في شمال المحيط الأطلسي (دورة العودة الجنوبية الأطلسية) AMOC، وهي مجموعة من التيارات البحرية التي يتمثل دورها في تنظيم درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي، بدأ في التباطؤ شيئاً فشيئاً. وهي ظاهرة لن تكون بدون عواقب على الانحباس الحراري.
وقد لاحظ العلماء منذ سنة 2018 أن نسبة “دورة العودة الجنوبية الأطلسية” تشهد أقل درجاتها منذ 1600 عام لكن الدراسة الجديدة زادت في قلقهم فبناءاً على درجة حرارة وملوحة المحيط الأطلسي في السنوات الأخيرة، تظهر هذه التيارات علامات تباطؤٍ مزعجة ومحيرة.
فكيف تعمل إذاً تيارات AMOC ؟
تيارات AMOC هي أحد أهم أنظمة دورة التيارات المحيطية على كوكب الأرض. ويتميز بنقل الكتل السطحية من المياه الدافئة والمالحة من المناطق المدارية إلى الشمال وتدفق المياه الأبرد والأعمق من القطبين إلى الجنوب. غالبًا ما يوصف بأنه بمثابة حزام ناقل، حيث ينقل الحرارة إلى شمال المحيط الأطلسي، مما يساعد في الحفاظ على توازن الطاقة وتنظيم درجات الحرارة في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
من خلال حمل هذه الكميات من الماء، تساعد AMOC في تنظيم المناخ العالمي.
AMOC “يصل إلى مستوى حرج”
حدد العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة Nature تغير المناخ على مدى 100000 سنة الماضية، وتعمل هذه التيارات البحرية وفق ايقاعين مختلفين : إيقاع سريع وقوي، وأخر بطيئ وضعيف.
إن من بين التغييرات الوخيمة الأخرى، التي من شأنها أن يسببها ضعف هذا التيار، هو ما يمكن أن يحدث خلال فصل الشتاء، فقد تداهمنا عواصف واضطرابات جوية أكثر قوة وشدة، الى درجة الحديث عن ارتفاع في عدد الخسائر في النفوس والأموال.
ما هي أسباب تباطؤ تيارات AMOC ؟
لأنها تمتص وتخزن الحرارة بكفاءة أكبر بكثير من الأراضي والغلاف الجوي، وقد شهد المحيط تبخر الماء إلى حد كبير على مدى السنوات ال 50 الماضية بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية وفق هيئة الارصاد الجوية الفرنسية. و هذا له “عواقب على خصائص وديناميات المحيط، على تبادلها مع الجو وعلى موائل النظم الإيكولوجية البحرية”، يلاحظ المعهد.
ترجمة خلود هداوي