عطارد في الاقتران الشمسي العلوي

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أوضح ذلك المهندس . ماجد ايوزاهرة
يصل كوكب عطارد اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 إلى ما يعرف فلكياً بـ الاقتران الشمسي العلوي وهي لحظة فلكية تحدث عندما يكون عطارد على الجانب الآخر من الشمس بالنسبة للأرض أي أن الشمس بيننا وبين الكوكب.
الاقتران الشمسي العلوي هو أحد وضعيتي الاقتران الرئيسيتين اللتين يمر بهما عطارد والزهرة وهما الكوكبان الوحيدان الأقرب إلى الشمس من الأرض (الكواكب الداخلية) وهذا الاقتران يحدث عندما تصطف الأرض والشمس ثم عطارد في خط مستقيم تقريباً ويكون عطارد في أبعد نقطة ظاهرية عن الأرض على الجانب الآخر من الشمس.
خلال هذا الاقتران يصبح عطارد غير مرئي تماماً من الأرض لأنه يكون في خلفية وهج الشمس الساطع مما يجعله يختفي من السماء مؤقتاً سواء قبل الشروق أو بعد الغروب وتعد هذه الفترة غير مناسبة للرصد الفلكي للكوكب.
تعتبر هذه الظاهرة علامة على نهاية دورة ظهور عطارد الصباحي في السماء وبعد أيام أو أسابيع من الاقتران العلوي يبدأ عطارد بالظهور مجدداً في الافق الغربي بعد غروب الشمس.
فلكياً تعتبر فترة الاقتران مناسبة لعمليات إعادة المعايرة المدارية في حسابات مواقع الكواكب وهي مرحلة مهمة في تتبع مداراتها.
خلال الاقتران يكون الاتصال بين الأرض والمركبات الفضائية القريبة من عطارد أو خلف الشمس صعباً جداً بسبب التشويش الشمسي ما يدفع وكالات الفضاء إلى تعليق أو تقليل الأنشطة التشغيلية موقتاً حتى انتهاء الاقتران.
بعد هذا الاقتران سيبدأ عطارد في الإنتقال تدريجياً نحو سماء المساء ويتوقع أن يرصد بالعين المجردة في الأفق الغربي خلال الأسابيع المقبلة عند ابتعاده التدريجي عن وهج الشمس.
‼️ الصورة المرفقة: محاكاة حاسوبية تظهر مواقع الكواكب حول الشمس في هذا اليوم مع ملاحظة أن المسافات المعروضة لا تعكس القيم الحقيقية للمسافات الفعلية في الفضاء.