عجز كبير في خدمات بلدية غزة بسبب نقص الآليات

تعاني بلدية غزة من أزمة حادة في تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها، نتيجة لوجود نقص كبير في عدد الآليات الضرورية لأداء المهام اليومية مثل جمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي، فضلاً عن فتح الطرق والشوارع التي تم تدميرها بسبب الهجمات المتكررة للاحتلال.

وفقًا للبلدية، فقد دُمرت نحو 133 آلية، وهو ما يمثل أكثر من 80% من إجمالي المعدات التي كانت تستخدم في توفير هذه الخدمات الحيوية.

تدمير شامل للبنية التحتية

تسببت الغارات الجوية في تدمير العديد من الآليات الخاصة بالبلدية، ومنها تلك المخصصة لجمع النفايات وتنظيف الشوارع. هذا الوضع فاقم من مشكلة تكدس النفايات في الشوارع والمكبات الفرعية، وأدى إلى إغلاق العديد من الشوارع بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها. كما أن شبكات المياه والصرف الصحي تعرضت لدمار هائل، مما يعمق من أزمة الخدمات العامة في المدينة.

آليات قديمة ومشكلات صيانة مستمرة

معظم الآليات المتبقية في خدمة البلدية هي آليات قديمة جدًا، ويحتاج معظمها إلى صيانة دورية مستمرة. إلا أن العوائق المتمثلة في نقص قطع الغيار والزيوت اللازمة لصيانة هذه المعدات، بالإضافة إلى عدم توفر الوقود، تزيد من تعقيد الوضع القائم. الأمر الذي يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

نداء عاجل للمؤسسات المحلية والدولية

في ظل هذا الوضع الحرج، دعت بلدية غزة إلى تدخل عاجل من قبل المؤسسات المحلية والدولية لتوفير الآليات اللازمة وصيانة تلك المتوفرة. كما أكدت ضرورة توفير قطع الغيار والوقود لتشغيل الآليات، وذلك لاستعادة القدرة على تقديم الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها جمع النفايات وفتح الشوارع لضمان حياة كريمة للمواطنين.

واقع مأساوي في الشوارع

في بعض الأحياء، تتكدس النفايات في الشوارع، مما يعرض سكان تلك المناطق لمخاطر صحية وبيئية كبيرة. وإلى جانب النفايات، تواجه المدينة العديد من التحديات الأخرى، مثل تأخير في معالجة مياه الصرف الصحي، وهو ما يشكل تهديدًا لصحة سكان غزة. في الوقت نفسه، تظل عشرات الشوارع مغلقة، مما يعوق حركة المواطنين ويزيد من معاناتهم اليومية.

ضرورة التكافل والتعاون الدولي

إن الأزمة التي تواجه بلدية غزة تتطلب استجابة سريعة ومؤثرة من الجهات المعنية في الداخل والخارج. إذا لم يتم توفير الدعم اللازم في الوقت المناسب، فإن الأوضاع ستزداد سوءًا، مما يفاقم من الأزمة الصحية والبيئية في المدينة. ويجب أن تكون هناك خطة طارئة لاستعادة الخدمات الأساسية لتخفيف معاناة المواطنين في غزة.