سياسة

عاصفة تقترب.. ومأساة غزة تتفاقم في العراء

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرًا، يواجه أكثر من 1.5 مليون نازح كارثة جديدة مع اقتراب منخفض جوي قطبي يحمل معه أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية وانخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة، ما يزيد من تردي أوضاعهم المعيشية في ظل غياب أدنى مقومات الحياة.

والمئات من العائلات تعيش في خيام هشة لا توفر أي حماية من البرد القارس، بينما يفتقر النازحون لوسائل التدفئة والطعام الكافي، وسط أوضاع إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثرًا، حيث يكافحون للبقاء على قيد الحياة في ظل نقص حاد في المساعدات الإنسانية.

كما كانت العواصف السابقة كفيلة بتمزيق الخيام وإغراق العديد منها، بينما تسببت الأمطار الغزيرة في انتشار الأمراض وسط نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، ما جعل الأوضاع الصحية أكثر خطورة، وفي الوقت نفسه، لا يزال القطاع يعاني من انهيار شبه كامل للبنية التحتية، مما يجعل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية أكثر تعقيدًا.

ومنذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023 وحتى الآن، تجاوز عدد الشهداء والمصابين 158 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين، ومع الحصار المستمر وانعدام الخدمات الأساسية، باتت حياة 2.4 مليون فلسطيني في خطر حقيقي.

في ظل هذه الظروف القاسية، تتصاعد المناشدات من قبل المنظمات الإنسانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتقديم مساعدات عاجلة من غذاء ودواء ووسائل تدفئة، لكن مع غياب أي تحرك دولي فعّال، يواجه النازحون مصيرًا مجهولًا بين نيران الحرب وقسوة الشتاء.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى