ظافر العابدين من مهرجان البحر الأحمر:استوحيت أدائي ودوري في فيلم “إلي إبني” من تجربتي الشخصية وموقعي كأبّ

محمد قناوي – جدة
شهدت النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر بجدة مساء اليوم العرض الأول لفيلم” إلى ابني” ضمن فعاليات السينمائي الدولي وحضر العرض، صناع الفيلم، في مقدمتهم بطل ومخرج الفيلم ظافر العابدين، إبراهيم الحساوي، سمر ششة، إيدا القصي، خيرية نظمي، سارة اليافعي، آدم أبو سخا، إميليا فوكس، آدم زهر، تأليف صفاء المسعدي وظافر العابدين، وإنتاج سعودي، ومن إخراج ظافر العابدين.
قبل عرض الفيلم، صرح ظافر العابدين، قائلاً: “متشوقين لرد فعل الجمهور خصوصاً وأن الفيلم سعودي وقصته بدأت تراودني منذ أربع سنوات عندما قمت بزيارة منطقة أبها بالمملكة العربية السعودية فوقعت في غرامها وقررت أن أكتب فيلماً أحداثه تدور فيها حيث الطبيعة المختلفة بها”.
علق ظافر العابدين على أحداث الفيلم ، قائلاً: أنه استوحى أداءه ودوره من تجربته الشخصية “مِن موقعي كأبّ، أفكر دائماً في كيفية مساعدة الطفل لتسخير كامل إمكانياتهم بغية تحقيق الأفضل لهم، وذلك من دون السيطرة على حياتهم أو إملاء خطط مستقبلهم”. وأضاف العابدين: “إن ترابط الأسرة أمر مهم للغاية لدرجةٍ قد تذوب فيه الاحتياجات والأحلام الفردية، أو لربما تُنسى في بعض الأحيان”
وأشار ظافر إلى أن قصة فيلم “إلى ابني” إنسانية جداً واجتماعية أيضاً، مضيفاً “أحب اشكر كل الفريق الذي عملت معه فكنت محظوظ بوجودهم”.
اختتم قائلاً : “تبقى الأسئلة الأهم هي: هل يمكن لنا اعتناق التقاليد في وقت نبقى فيه منفتحين على الحداثة؟ وهل نستسلم للظروف ونتقوقع في منطقة السلامة والراحة عندما تواجهنا ظروف من شأنها تغيير مجرى حياتنا بأكمله؟ أم هل نواصل تطوّرنا كأشخاص؟ باختصار، يطرح فيلم “إلى ابني” جميع تلك التساؤلات ويضع أمام المشاهدين ما تفرزه من تحديات”
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية فيصل الذي يلعب دوره ظافر العابدين، وهو مواطن بريطاني من أصل سعودي يعيش في لندن مع ابنه آدم البالغ من العمر سبع سنوات، وبعد عدة أعوام من وفاة زوجته أنجيلا، يقرر فيصل فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتحدة، والعودة بصحبة ابنه إلى المملكة العربية السعودية التي غادرها قبل نحو 12 عاماً، وبعد عودته، يجد والده لا يغفر له أنه سافر وتحدى رغبته في البقاء بالسعودية، ولذلك يشكك والده في سبب عودة نجله، ويعتقد أن هناك جانباً خفياً لم يكشف عنه بشأن سبب العودة.