فن و ثقافة

ظافر العابدين في المؤتمر الصحفي لفيلم “أنف وثلاث عيون” : تعاملت مع رواية إحسان عبد القدوس كأنها تقدم لأول مرة سينمائيا

محمد قناوي – جدة

عقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مؤتمرا صحفيا لأبطال فيلم “أنف وثلاث عيون” للمخرج أمير رمسيس، والذي شيارك في المهرجان  ؛ ضمن برنامج “روائع عربية” وادار المؤتمر الناقد انطوان خليفة مدير لبرنامج العربي والكلاسيكيات بالمهرجان

في بداية المؤتمر قال الفنان ظافر العابدين، إن دوره في فيلم “أنف وثلاث عيون” كان تحدي كبير ومختلف عن كل ما قدمه من أدوار سابقا في السينما المصرية، مؤكدا أنه كأي ممثل، دائما ينتظر أدوار مركبة، يستطيع من خلالها إظهار أدواته كممثل، لافتا إلى أن سبب تكرار غيابه عن السينما المصرية مقارنة بالدراما، أنه لا تعرض عليه نوعية الأدوار التي يتمناها كممثل، ولذلك كان تركيزه أكثر على الدراما التلفزيونية.

وأكد أنه تعامل مع الفيلم كأن الرواية يتم تقديمها لأول مرة، واعتمد على النص الذي كتبه السيناريست وائل حمدي بشكل كامل، حتى لا يتأثر بما تم تقديمه من قبل، مشيرا إلى أن معضلة الشخصية التي يقدمها في الفيلم -الدكتور هاشم- أنها أصبحت أصعب من الزمن الذي تم فيه كتابة الرواية، لأن الزواج أصبح صعب حاليا، وبالتالي هناك شباب كثيرين في نفس وضع بطل الرواية.

وتعليقا على سؤال عن عدم اعتماد الفيلم على مشاهد حميمية رغم أنه يتناول قصة رجل متعدد العلاقات، قال ظافر العابدين، إن المشاهد الحميمية لا تكون ضرورة ملحة في كل فيلم يتم تقديمه، بل في بعض الأحيان لا تكون مؤثرة من الأساس في الأحداث.

ومن جانبه قال المخرج أمير رمسيس، إن إعادة تحويل رواية “أنف وثلاث عيون” مرة أخرى على شاشة السينما، كانت فكرة المنتجة شاهيناز العقاد، مؤكدا على أنه تحمس للتجربة ليس فقط لأنه من محبي إحسان عبد القدوس، الذي يعد أكثر من استطاع التعبير عن المرأة، ولكن لأن كاتب السيناريو وائل حمدي قدم معالجة ذكية جدا للرواية، رغم مدى صعوبتها.

ونفى أمير رمسيس أن يكون فرض على نفسه رقابة ذاتية منعته من تقديم مشاهد حميمية بالأحداث رغم أن الفيلم يتناول قصة رجل متعدد العلاقات، مؤكدا أن المعالجة كانت تتطلب بعض التحديثات، وعدم تقديمها بنفس الصورة التي كانت عليها في الماضي، لافتا إلى أن الانفتاح الذي كان يعيشه المجتمع المصري في الستينات لم يعد موجود بنفس الدرجة الآن.

وعن تعاونه مع المنتجة شاهيناز النجار قال : عندما طرحت فكرة التعاون  سويا قبل عام كنت أقول لها ننتظر عام  حتي نتعارف سينمائيا وبعدها نتعاون وسعيد أن بعد سنة  وجدت  مشروع متحمسين له ونشتغل عليه .

واضاف السيناريست وائل حمدي، كاتب فيلم “أنف وثلاث عيون” للمخرج أمير رمسيس، إنه حاول في المعالجة الجديدة للفيلم، أن يقدم الرواية من وجهة نظر “الدكتور هاشم”، وليس من وجهة نظر البطلات الثلاثة كما تم تقديمها في المعالجات السابقة، موضحا أن معالجته تستهدف في المقام الأول الأول الجانب النفسي في العلاقات أكثر من التركيز على الجانب الحميمي، لافتا إلى أنه راجع طبيبته النفسية في شخصية “الدكتور هاشم” وتصرفاتها وأفعالها.

وأكد وائل حمدي، إن نوع العلاقات الذي تم تقديمه في رواية “أنف وثلاث عيون” عندما صدرت في الستينات، لم تختلف مع مرور الزمن، فالمشاعر واحدة لا تتغير، لكن التغيير الذي حدث هو في تفاصيل الحياة المحيطة بالقصة.

وعن الاعتماد على التعليق الصوتي في كثير من مشاهد الفيلم، قال وائل حمدي، إن الحوار جزء من السينما مثله مثل كل العناصر، وبالتالي لا يجب النظر إليه باعتباره عنصر أقل في العملية السينمائية، مشيرا إلى نجاح تجربته في فيلم “هيبتا” هي التي شجعته على خوض التجربة مرة أخرى.

قالت الممثلة الشابة سلمى أبو ضيف إنها لم تتردد لحظة قبل قبول دورها في فيلم أنف وثلاث عيون للمخرج أمير رمسيس.. لم أتردد لحظة، كل عناصر الفيلم كانت مشجعة لي، من أول أستاذ أمير رمسيس ووجود أستاذ وائل حمدي، والمنتجة شاهيناز العقاد وفريق عمل الفيلم المهم

الفيلم يقدم معالجة سينمائية مُعاصرة لرواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، والتي تم تقديمها في فيلم سينمائي عام 1972، وقد كتب الرؤية الدرامية والسيناريو والحوار للنسخة الجديدة وائل حمدي .

الفيلم من بطولة النجوم ظافر العابدين وصبا مبارك وسلمى أبو ضيف، بالإضافة إلى عدد من النجوم مثل جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، نور محمود، الطفل سليم مصطفى، وظهور خاص للفنانة أمينة خليل كضيفة شرف الفيلم.

تدور الأحداث حول د. هاشم جراح التجميل، ذائع الصيت، والذي انتصفت أربعينيات عمره دون القدرة على الالتزام بعلاقة عاطفية لمدة طويلة، على مر السنوات اقترب جداً من فتاتين، لكنه وجد ما يكفيه من أسباب للابتعاد عنهما. أما الآن فهو غير قادر على مقاومة الفتاة الثالثة روبا، رغم أنها تصغره بخمسة وعشرين عاماً!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى