سياسة

صور أقمار اصطناعية تكشف انسحاب روسيا لمعداتها العسكرية من سوريا

أظهرت صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية تكثيف روسيا لعمليات سحب معداتها العسكرية من سوريا، حيث جرى نقل العديد من المركبات والحاويات من ميناء طرطوس الواقع على الساحل السوري، ومنذ ديسمبر الماضي، وثقت صور الأقمار الاصطناعية تحرك المعدات العسكرية الروسية باتجاه الميناء، مع تخزين تلك المعدات هناك.

ومع مرور الوقت، بدأت تظهر صور جديدة تشير إلى اختفاء جزء كبير من هذه المعدات، في الوقت الذي غادرت فيه سفن حربية روسية الميناء، بحسب تقارير صحفية.

وقد أفادت تقارير بريطانية أن القوات الروسية كانت قد قامت بمناورات واسعة لنقل المعدات العسكرية بعيدًا عن قاعدة طرطوس، في ظل توتر العلاقات مع الحكومة السورية، ورغم تقارير تشير إلى إلغاء عقد إيجار ميناء طرطوس لصالح روسيا، لم تؤكد السلطات السورية ما إذا كان القرار قد أصبح ساري المفعول بالفعل.

وبينما كان الميناء يمثل نقطة استراتيجية أساسية بالنسبة للوجود الروسي في البحر المتوسط، لم تُظهر الصور الحديثة وجود سفن حربية روسية راسية في المكان، في مؤشر على تراجع هذا الوجود، كما أشار الكرملين في ديسمبر الماضي إلى عزمه الحفاظ على قاعدة طرطوس، مشيرًا إلى استمرار المباحثات مع الحكومة السورية الجديدة حول مستقبل القاعدة.

كما تزامن هذا الانسحاب مع تحركات بحرية مثيرة للانتباه، حيث رست سفينتان روسيتان في ميناء طرطوس في وقت سابق من الشهر الحالي، لكن بعد فترة قصيرة غادرت السفينة “سبارتا 2” الميناء، وهو ما رصدته أجهزة تتبع السفن، قبل أن تختفي إشارتها بشكل مفاجئ.

ورصدت صور الأقمار الاصطناعية تحركات مشابهة لسفينة أخرى، “سبارتا”، التي غادرت الميناء بعد نقل الحاويات العسكرية، ما يثير تساؤلات حول خطط روسيا المستقبلية في المنطقة، يعتقد الخبراء أن روسيا قد تكون توجهت إلى أماكن أخرى مثل ليبيا، حيث تواصل دعمها العسكري للأطراف المتحالفة معها في الصراع الليبي.

وفيما يشير الخبراء إلى أن القرار الروسي بشأن سحب معداتها قد يكون مؤشراً على تقليص نفوذ موسكو في المنطقة، يستمر تحليل التحركات العسكرية للجيش الروسي في الشرق الأوسط.

 

بقلم : أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى