صدارة شباب الأهلي لا تعني حسم اللقب.. الخطر من المباريات السهلة والمفاجآت

أكد رياضيون ومحللون فنيون أن شباب الأهلي بات منطقياً الأقرب إلى حسم لقب دوري أدنوك للمحترفين في كرة القدم، كونه يتصدر ترتيب الفرق حتى الجولة 21 برصيد 46 نقطة، بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، وهما العين الثاني والوحدة الثالث، ولكل منهما 41 نقطة، مع تقدم «الزعيم» بالمواجهات المباشرة.
وقالوا في حديث إلى «الإمارات اليوم» إن هناك سبعة مؤشرات فنية تدعم حظوظ شباب الأهلي في الفوز باللقب، تتمثل في امتلاك الفريق شخصية البطل، والنتائج المميزة التي ظل يحققها منذ بداية الموسم، وابتعاده بالصدارة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، ووجود مدرب مميز مثل البرتغالي ليوناردو جارديم، إضافة إلى امتلاك الفريق لاعبين مميزين، وتفوقه على منافسيه المباشرين في المواجهات السابقة، وخوضه ثلاث مباريات من أصل خمس مباريات متبقية في الدوري على ملعبه (أمام البطائح والوصل وعجمان).
وشددوا في الوقت ذاته على أن صدارة شباب الأهلي لا تعني حسمه اللقب، وقالوا إن الخطر قد يأتي من المباريات السهلة التي يمكن أن يفقد فيها الفريق نقاطاً حاسمة، مثل مباراته المقبلة أمام البطائح، بجانب حدوث مفاجآت من منافسيه، خصوصاً على صعيد العين والوحدة، كون فارق النقاط الخمس ليس كبيراً، فضلاً عن أن الفريق سيخوض مباراتي الديربي أمام النصر والوصل.
وقالوا إنه رغم أن المفاجآت ورادة في كرة القدم، لكن من الصعب على شباب الأهلي التفريط في أي نقطة خلال مبارياته الخمس المتبقية، خصوصاً أن الفريق يسير في الطريق الصحيح لحسم اللقب. ورغم أن الفريق فاز على فرق كبيرة، إذ فاز على الوحدة ذهاباً 2-1 وتعادل إياباً 1-1، وفاز على الجزيرة ذهاباً وإياباً 2-1 و3-2، وعلى الوصل ذهاباً 2-1، وعلى العين ذهاباً 2-1 وتعادل إياباً 1-1، لكنه في المقابل خسر مباريات تعد سهلة بالنسبة لفريق يتصدر الدوري، مثل خسارته أمام الظفرة بثلاثة أهداف لهدفين في الجولة الرابعة، وتعادله مع كلباء سلبياً ضمن الجولة الخامسة، وخسر من بني ياس بهدفين مقابل هدف ضمن الجولة 12. وبعد نهاية الجولة 21، فاز
شباب الأهلي في 14 مباراة، وتعادل في أربع، وخسر في ثلاث.
ظروف مواتية
رأى المدرب الوطني عيد باروت أن الظروف كلها تصب حالياً في مصلحة شباب الأهلي، وإمكانية حسمه لقب البطولة، وقال: «بجانب تصدره بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، فإن خصومه المباشرين مثل العين والوصل اللذين تواجها أمس في ذهاب نصف نهائي الكأس، قد يعانيان بسبب ضغط المباريات والإرهاق في الأمتار الأخيرة للدوري، إضافة إلى مسألة التراكمات التي قد تحدث من الناحية البدنية للاعبين خلال رمضان، والإصابات التي تعرض لها لاعبو بعض الفرق».
وتابع: «من الأمور التي قد تكون في مصلحة شباب الأهلي أنه سيلعب ثلاث مباريات من أصل خمس على ملعبه وهي أمام البطائح والوصل وعجمان، فيما سيلعب مباراتين خارج ملعبه أمام النصر وبني ياس».
وأضاف باروت:«شباب الأهلي تفوق على أغلب منافسيه المباشرين في المباريات السابقة، لذلك فإنه يحتاج إلى التركيز في المباريات المقبلة».
وشدد في الوقت ذاته على أن المفاجآت واردة، لكن المنطق والأرقام يصبان في مصلحة شباب الأهلي، كما أن الفريق مع المدرب جارديم يؤدي بشكل مميز.
شخصية البطل
أكد المدرب الوطني عبدالمجيد النمر أن شباب الأهلي بات حالياً أقرب للفوز بلقب بطولة الدوري، بشرط عدم خسارته من منافسيه المباشرين. وقال إن التعادل الأخير لشباب الأهلي أمام العين -1-1 حفز بعض الفرق، وأعاد الأمل ولو جزئياً لبعض الفرق للعودة للمنافسة، كون فارق الخمس نقاط عن أقرب منافسيه ليس كبيراً، معتبراً أن شباب الأهلي والعين والوحدة الأبرز في سباق المنافسة.
وأضاف عبدالمجيد النمر:«شباب الأهلي بحاجة خلال الجولات المتبقية إلى عدم الخسارة للحفاظ على مستواه وعلى نتائجه، وحالياً الفريق اقترب من حسم اللقب بنسبة أكثر من 70%، وهو فريق يتميز بشخصية البطل، ولديه الأدوات التي تمكنه من الفوز على منافسيه، بجانب وجود مدرب داهية وهو جارديم».
15 نقطة في الملعب
شدد عضو رابطة دوري المحترفين سابقاً، محمد سعيد النعيمي، على أنه ورغم أن شباب الأهلي يعد الأقرب لحسم اللقب من واقع المؤشرات الحالية، وتصدره الترتيب، وكونه أكثر فريق تميزاً في الدوري حتى الآن، إلا أنه لاتزال هناك 15 نقطة في الملعب. وقال: «المفاجآت في كرة القدم واردة، وشباب الأهلي بحاجة للفوز في واحدة من مباراتي الديربي المرتقبتين أمام كل من الوصل والنصر لضمان حسم اللقب»، معتبراً أن هناك منافسة قوية بين فرق الصدارة. وأضاف النعيمي: «في تقديري شباب الأهلي اقترب من حسم اللقب بنسبة 50 إلى 70%».
منصور السندي ****دبي