“صباح حزين في إسرائيل… الهجمات الإيرانية تفرض واقعًا جديدًا في الصراع الإقليمي”

في تطوّر دراماتيكي ينذر بانفجار صراع إقليمي أوسع، وصف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ صباح اليوم الأحد بأنه “حزين وصعب للغاية”، بعد سلسلة هجمات صاروخية إيرانية استهدفت مناطق مدنية في بات يام، تمرة، وتل أبيب، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص، إصابة أكثر من 100، وفقدان العشرات.
هذه الهجمات جاءت ردًا على العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة “الأسد الصاعد”، والتي شنتها تل أبيب فجر الجمعة، واستهدفت منشآت نووية، قواعد عسكرية، ومبانٍ سكنية في طهران، إلى جانب اغتيال علماء وقادة كبار. وردت طهران بعملية “الوعد الصادق 3″، التي حملت صواريخ برؤوس متفجرة تزن حتى 1.5 طن، حسب وكالة “فارس”.
الرئيس هرتصوغ، في لهجة غير معتادة من القادة الإسرائيليين، عبّر عن ألم عميق لخسائر المدنيين، وقال: “أشارك العائلات الحزن، وأصلي من أجل المفقودين والجرحى”، ما يعكس حجم الارتباك والصدمة داخل المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية.
المشهد الحالي يوضح انتقال الصراع من ساحات الاستهداف المحدود إلى المواجهة المفتوحة، حيث لم تعد تل أبيب محصّنة أمام الصواريخ الدقيقة، ولم يعد الرد الإيراني رمزيًا أو محدودًا.
المخاوف تتزايد من اتساع رقعة الحرب لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، مما يجعل هذا “الصباح الحزين” بداية فصل جديد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وسط تساؤلات داخل إسرائيل حول نجاعة سياسات الردع وجدوى التصعيد المتواصل.