شعارات معادية للسامية تغزو المظاهرات المناهضة للشهادة الصحية

اتسمت المظاهرات احتجاجا على فرض الشهادة الصحية في فرنسا بالعنصرية حيث اصبحت أرضا خصبة لانتشار شعارات معاداة السامية بشكل لافت و خطير
ما جعل الجمعيات المناهضة للعنصرية تسعى إلى مكافحتها. ويشير خبراء إلى أن فترة كوفيد-19 محفزة لمعاداة السامية، لأننا نشهد مأساة متواصلة، ويرون أن “الأشخاص الذين يعتنقون مواقف مبنية على نظريات مؤامرة يجدون كل يوم ما يؤجج غضبهم وإحباطهم، إذ تدور الأحداث كل يوم عن الوباء مما يشجعهم اكثر على نشر افكارهم وسط حالة الاحباط والخوف من الجائحة
رفعت شعارات استفزازية خلال الاحتجاجات التي جابت فرنسا ضد الاستظهار بشهادة التلقيح وقارنها المحتجون بفظاعات النازية، وسط تحذيرات جمعيات وخبراء بأن الكراهية لليهود تنتشر في ظل وباء كوفيد-19 وتتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي من غير أن تثير استنكارا.
ماهو فحوى هذه الشعارات!!
يرفع بعض المتظاهرين شعارات ذات قيمة رمزية كبرى مثل نجوم صفراء على الصدر تنديدا بشهادة صحية ينعتونها بــ”النازية”، أو صلبان معقوفة مصنوعة من حقن، في اشارة الى وحشية النازيين
رفعت لافتات في المظاهرات معادية للسامية تحمل عبارة “من؟”، تستخدم للإشارة إلى مسؤولية اليهود في الأزمة الصحية
و عبر رئيس الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية (ليكرا) ماريو ستاسي عن أسفه أن “الكلام المتفلت من القيود الساري على شبكات التواصل الاجتماعي والذي قلما تتم معاقبته، يصل إلى الشارع، إنها استمرارية”.
وقد رفعت المنظمة دعوى قضائية ضد مدرسة حملت لافتة كتبت عليها “من؟” في مدينة ميتز، و سيتم محاكمتها يوم 8 سبتمبر القادم .
وإذ اعتبر ستاسي أن الحركة المعارضة للتصريح الصحي التي جمعت السبت الماضي أكثر من 214 ألف متظاهر في فرنسا بحسب الشرطة و388 ألفا بحسب تحالف “لو نومبر جون” (الرقم الأصفر) الناشطة، “لا يمكن حدّه” بهذه الشريحة المعادية لليهود، رأى في المقابل أن “رفض اللقاح نابع من نظرات مؤامرة تشكل بوضوح مدخلا إلى معاداة السامية”.
الجدير بالذكر ان عددا كبيرا من ناشطي اليمين المتطرف و المعادين للسامية المعروفين كيفوا خطاباتهم لتضمينها أفكارا مسبقة و سامة عادت إلى الظهور” مثل اتهام اليهود بالتلاعب بالسلطة لجني أرباح بفضل المبيعات التي تحققها اللقاحات
كما اتهم بعضهم ان اليهود يسعوون الى تسميم المواطنين .
خلود هداوي