شركات التكنولوجيا ودورها في الحرب الرقمية في غزة

في العصر الحالي، لم تعد الحروب تقتصر على ساحات المعارك، بل امتدت إلى الفضاء الرقمي، حيث ساهمت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل، أمازون ومايكروسوفت في تأجيج النزاعات المسلحة عبر تقنيات متطورة، كالحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. في حرب غزة، استخدمت هذه الشركات تقنياتها لدعم العمليات العسكرية، مما أثار جدلاً حول مدى تورطها في الصراعات.
من أبرز الأدوار التي قامت بها هذه الشركات هو استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات مثل الصور والفيديوهات التي يتم تداولها عبر الإنترنت. هذه المعلومات ساعدت في تتبع تحركات القوات العسكرية، وتحديد أهداف حربية أو أماكن تجمع المدنيين. كما أن خدمات السحابة التي تقدمها أمازون ما بين AWS ساعدت في جمع وتحليل البيانات الاستخباراتية، مما جعلها جزءًا من العمليات العسكرية عن بُعد.
علاوة على ذلك، استخدمت جوجل تقنيات مثل Google Earth وGoogle Maps لتقديم صور الأقمار الصناعية التي تساهم في مراقبة الأرض وتحليل أماكن الصراع. أما مايكروسوفت، فقد وفرت تقنيات حوسبة سحابية وتحليلية لدعم عمليات الاتصال وتنسيق الجهود العسكرية. تلك التقنيات أثارت قلقًا عالميًا حول انتهاك حقوق الأفراد والمراقبة الرقمية التي قد تؤثر سلبًا على المدنيين في مناطق النزاع.