شباب الأعمال يقدّمون حلولاً ريادية في التقنية والخدمات بـ “راد 2025”
الأحساء – زهير بن جمعة الغزال
قدَّم شباب الأعمال من المشاركين في ملتقى ومعرض (راد2025م)،الذي افتتحه صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وتنظمه غرفة الشرقية في نسخته الثامنة ممثلةً بمجلس شباب أعمال الشرقية، وذلك على أرض معارض شركة الظهران (إكسبو)، ويستمر حتى يوم الأربعاء 26 نوفمبر، مشاريعًا رائدة في مجالات عدة كالتقنية والصناعة والزراعة والخدمات وغيرهم، وشهد إقبالاً متزايدًا من رجال وسيدات أعمال المنطقة والمهتمين والمتخصصين بريادة الأعمال.
وحرصت غرفة الشرقية على أن يشكل الملتقى هذا العام منصة متكاملة تجمع رواد ورائدات الأعمال من مختلف مناطق المملكة مع كبريات الشركات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين من القطاعين التجاري والصناعي، بهدف تعزيز تبادل الخبرات، واستعراض المنتجات والأفكار الجديدة، وبناء جسور التواصل مع الجهات الحكومية والصناديق الداعمة لريادة الأعمال، بما يتيح التعرف على الاتجاهات الحديثة والسياسات الوطنية في دعم المشاريع الناشئة.
وأكد رئيس مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية، عبدالرحمن بن عبدالمحسن العفالق أن المعرض يمثل ملتقى واسعًا للمنشآت الناشئة وفرصة حقيقية للشباب لتبادل الخبرات وفتح أسواق جديدة في مجالات اقتصادية غير تقليدية، إضافة إلى التعرف على برامج الدعم والتمويل المتاحة في المملكة.
وأوضح العفالق أن هذه النسخة تركّز على التعريف بمنتجات الشباب وتعزيز ثقافة العمل الحر، وذلك عبر سلسلة من ورش العمل التي تناقش الجوانب التجارية والصناعية للمشروعات وآليات إطلاقها وضمان استدامتها، مؤكدًا أن هدف المعرض الرئيس هو تحفيز الشباب على عرض أفكارهم وابتكاراتهم في ظل ما يشهده الاقتصاد الوطني من نمو متسارع.
وفي إطار البرنامج العلمي المصاحب، واصلت ورش العمل تقديم محتوى نوعي تناول قضايا مهمة يمكن تحويلها إلى فرص استثمارية ناجحة، حيث خصص المتحدثون مساحات موسّعة لبحث دور التقنية والذكاء الاصطناعي في دعم رواد الأعمال.
كما تناولت ورش العمل المصاحبة أبرز برامج الدعم الحكومية والمبادرات الموجهة لتمكين الرواد، إلى جانب مناقشة أهم التحديات التي تواجه القطاع الصناعي والحلول المقترحة لمعالجتها، إضافة إلى استعراض البرامج التي تُعنى بدعم وتطوير رواد الأعمال.
وخلال جولة المعرض، عبَّر عديد من المشاركين عن طموحاتهم في دخول أسواق جديدة؛ إذ أشار مدير إحدى شركات المبيعات المشاركة إلى أنه قدم ابتكارًا جديدًا في مجال التسويق التقني ويطمح للتوسع من خلال الحفاظ على الجودة والتطوير، مؤكدًا أن الدعم الكبير الذي توفره المملكة للابتكار وريادة الأعمال يعزز قدرة شركته على الوصول إلى السوقين المحلي والإقليمي. كما أوضح مطور إحدى المنصات التقنية أن انطلاق مشروعه جاء متزامنًا مع الحراك الكبير الذي تشهده المملكة في مجال التحول الرقمي، فيما كشف صاحب شركة استشارات ريادية أن النمو المتسارع للأسواق السعودية شكّل دافعًا لإطلاق شركته المتخصصة في دراسات السوق والخدمات الاستشارية للمشاريع الجديدة.
ويرى العديد من رواد الأعمال أن المعرض وفر لهم مساحة مهمة للتعارف وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب مميزة من داخل المملكة، وقد تباينت طموحات الرواد المشاركين؛ ففي كل جناح قصة نجاح جديدة، وأفكار انطلقت وتجاوزت حدود التجربة لتصل إلى عالم المال والأعمال، بينما تواصل أخرى طريقها نحو النمو بدافع الإصرار والعزيمة.
