أخبار عالمية
سلوان ورأس العمود: انقسام بين الأهالي حول الإضراب العام في المدارس

يارا المصري
أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في سلوان ورأس العمود مع انطلاق العام الدراسي الجديد، عن إضراب عام ومفتوح في جميع مدارس المنطقتين، احتجاجًا على قرار نقل طلاب المرحلة الإعدادية في سلوان إلى مدرسة جديدة تعتمد منهاجًا تعليميًا مختلفًا، ما أثار جدلًا واسعًا بين الأهالي.
ورغم الدعوة إلى الإضراب، فإن الموقف لم يحظَ بإجماع. ففي حين اعتبر بعض أولياء الأمور الخطوة وسيلة ضغط مشروعة ضد القرارات المفاجئة، عبّر كثيرون عن رفضهم للإضراب، مفضلين بدء العام الدراسي في موعده حفاظًا على مصلحة أبنائهم.
تقول سوسن، وهي والدة أحد الطلاب: “أتفهم غضب الأهالي من قرار النقل المفاجئ إلى مدرسة جديدة، لكنني لا أؤيد تعطيل الدراسة. ابني بحاجة للبدء في دراسته بانتظام، ونحن كعائلات نحتاج أيضًا للعودة إلى روتين حياتنا بعد العطلة الصيفية. هذا الإجراء سياسي بالدرجة الأولى، لكنه يضر بالطلاب.”
وبحسب مصادر محلية، رأى عدد من الأهالي أن تأجيل الدراسة سيؤثر سلبًا على تحصيل الطلاب، خصوصًا مع قرب الامتحانات الفصلية، فيما شددت جهات تربوية على ضرورة البحث عن حلول توافقية. أحد المربين أوضح: “من المهم أن تكون مصلحة الطلاب فوق كل اعتبار. يمكن معالجة خلافات المناهج والسياسات التعليمية دون أن يدفع الطلاب الثمن.”
من جانبها، أكدت جهات رسمية أنها تعمل على تهيئة بيئة تعليمية مناسبة في المدرسة الجديدة، مشددة على أن المنهاج لن يشكّل عائقًا أمام مسيرة الطلاب التعليمية.
وبين مؤيد ومعارض، يبقى الطلاب في سلوان ورأس العمود هم الأكثر تأثرًا بالجدل القائم، حيث يترقب الأهالي مخرجًا سريعًا يعيد الاستقرار إلى المدارس ويضمن بدء العام الدراسي دون مزيد من التعطيل.