“سباق الذكاء الاصطناعي: “أوبن إيه آي” تطلق أداة “البحث المتعمق”

أعلنت شركة “أوبن إيه آي”، الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، عن إطلاق أداة جديدة تحمل اسم “البحث المتعمق” (Deep Research)، تهدف إلى تحسين دقة المعلومات التي يقدمها روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي”. جاء هذا الإعلان خلال حدث مشترك أقامته الشركة بالتعاون مع شريكتها اليابانية “سوفت بنك” يوم الاثنين في العاصمة اليابانية طوكيو.
تعزيز البحث وسط سباق تقني متسارع
تأتي هذه الخطوة في ظل منافسة متزايدة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تواجه “أوبن إيه آي” تحديات من شركات أخرى، أبرزها الشركة الصينية الناشئة “ديب سيك”، التي تمكنت من تطوير روبوت محادثة يعتمد على تقنيات متقدمة، لكنه يتميز بتكاليف تشغيل منخفضة مقارنة بالحلول التي تقدمها الشركات الغربية. ويُعتقد أن هذه المنافسة تدفع كبرى الشركات إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الاقتصادية، خاصة مع تصاعد الاهتمام العالمي بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ما الذي تقدمه أداة “البحث المتعمق”؟
وفقًا للشركة، فإن أداة “البحث المتعمق” مصممة لمساعدة المستخدمين في الوصول إلى معلومات أكثر دقة وتفصيلًا، مما يجعل “شات جي بي تي” أكثر قدرة على التعامل مع استفسارات معقدة تحتاج إلى تحليل متقدم. ولم تكشف “أوبن إيه آي” عن تفاصيل كاملة حول التقنية المستخدمة في الأداة الجديدة، لكن يُتوقع أن تعتمد على تحسين أساليب البحث المتكامل مع الذكاء الاصطناعي، مما يمنح المستخدمين تجربة أكثر ذكاءً وسلاسة.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في ظل المنافسة العالمية
مع استمرار التطورات في هذا المجال، أصبح من الواضح أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل متزايد على تحقيق توازن بين الأداء القوي والتكلفة الفعالة. وبينما تسعى “أوبن إيه آي” لتعزيز قدراتها من خلال الابتكار المستمر، فإن الشركات الناشئة مثل “ديب سيك” تسعى لفرض وجودها عبر تقديم تقنيات منافسة قد تغيّر معادلة السوق.
تبقى الأنظار متجهة نحو تأثير هذه الأدوات الجديدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومدى قدرتها على إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي خلال السنوات القادمة.
سهيلة سالم