أخبار عالمية

زيادة الوجود الشرطي في القدس الشرقية مع اقتراب الأعياد اليهودية

يارا المصري
تشهد عدة أحياء في القدس الشرقية منذ مطلع الأسبوع الجاري زيادة ملحوظة في الوجود الشرطي، خاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، وذلك مع اقتراب الأعياد اليهودية.
سكان المنطقة أكدوا أن هذا المشهد بات مألوفًا بالنسبة لهم، حيث تتكرر الإجراءات الأمنية بشكل سنوي في هذه الفترة. أحد السكان قال: “نحن اعتدنا على هذه الأجواء، فمع كل موسم أعياد يزداد عدد عناصر الشرطة في المنطقة، وأصبح الأمر جزءًا من روتين حياتنا.”
ووفق مصادر أمنية، فإن هذه التعزيزات تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية للحفاظ على النظام العام وضمان انسيابية الحركة سواء للسكان المحليين أو للزوار القادمين إلى المدينة. وأشارت المصادر إلى أن الهدف من هذه الخطوات هو منع أي احتكاكات محتملة وحماية سلامة المواطنين في المناطق الحساسة، خصوصًا في البلدة القديمة.
ورغم التواجد الأمني الكثيف، أفاد بعض السكان أن الحياة اليومية تسير بشكل طبيعي، مع التشديد على أهمية التصرف الهادئ والالتزام بالقوانين لتفادي أي توترات. أحد سكان القدس الشرقية أوضح: “المهم أن يظل الجميع متعاونًا ويحترم القوانين، حتى نتمكن من متابعة حياتنا بهدوء.”
وفي أحياء أخرى مثل سلوان ووادي الجوز، رُصدت كذلك زيادة في أعداد الدوريات الراجلة والمتحركة. ويأمل السكان هناك أن لا تؤثر هذه الإجراءات على تفاصيل حياتهم اليومية، وأن تمر الفترة المقبلة بهدوء وأمان.
حتى الآن، لم تصدر الشرطة الإسرائيلية بيانًا رسميًا حول هذه الزيادة، غير أن جهات أمنية وصفتها بأنها إجراءات روتينية ترافق عادة المناسبات الدينية والفترات التي قد تشهد توترًا. كما أكدت أن هناك جهودًا لتعزيز التواصل مع ممثلي المجتمع المحلي، بما يضمن التنسيق ويحول دون وقوع أي احتكاكات.
ومع اقتراب الأعياد، من المتوقع أن يتصاعد الوجود الشرطي بشكل أكبر، خصوصًا في الطرق الرئيسية والمناطق المحيطة بالمواقع الدينية. وفي هذا السياق، دعا السكان والجهات المحلية الجميع إلى التحلي بالصبر والتعاون مع قوات الأمن، حفاظًا على أجواء هادئة وآمنة في المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى