سياسة

روسيا وإيران تقتربان من توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة

تستعد روسيا وإيران لتوقيع اتفاقية تاريخية تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وذلك بعد محادثات بين الرئيسين فلاديمير بوتين ومسعود بيزشكيان في موسكو في 17 يناير الجاري.

وفي حديثه مع وكالة “سبوتنيك”، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن أبرز مجالات التعاون التي ستشملها الاتفاقية، التي ستعزز التعاون في قطاعات الدفاع والطاقة، وعبّر عراقجي عن سعادته بالاتفاق الذي يعكس تطورًا كبيرًا في العلاقات بين إيران وروسيا، ويعد بمثابة “علامة فارقة” في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما أشار إلى أن هذا الاتفاق يمثل ليس فقط تعزيزًا للعلاقات الثنائية، بل أيضًا بداية لمرحلة جديدة من التعاون الذي يعكس دور البلدين البارز في التطورات الإقليمية والدولية، وأضاف: “العلاقات بين إيران وروسيا، التي شهدت العديد من التحديات عبر التاريخ، قد وصلت الآن إلى مرحلة من التعاون المستدام الذي يعكس رؤية مشتركة للمستقبل”.

ويتضمن الاتفاق، الذي يمتد لعشرين عامًا، مجموعة من المجالات الاستراتيجية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الثقافة والسياحة، وأكد عراقجي أن الاتفاق سيسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية من خلال مشاريع كبيرة مثل ممر “شمال جنوب” الذي سيربط إيران بروسيا ويعزز التجارة بين البلدين، كما سيتيح التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، مثل تطوير الطاقة المتجددة والتقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء.

ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون أيضًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي من خلال التعاون في الأمن والدفاع، وخاصة في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد عراقجي أن الاتفاق سيعزز من التنسيق بين البلدين في منظمات إقليمية ودولية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، ويسهم في تطوير نماذج جديدة للتعاون بين القوى الناشئة.

كما شدد على أن الاتفاق لا يهدف إلى تهديد أي طرف آخر، بل يركز على تعزيز السلام والأمن المشترك، ودعم حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في مناطق الأزمات.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى