أخبار عالمية

روسيا تلوم جنودها في هجوم أوكراني أوقع 89 قتيلاً

أرجعت وزارة الدفاع الروسية السبب في ضربة صاروخية أوكرانية دامية، أسفرت عن مقتل 89 عسكرياً إلى استخدام الجنود الروس الهواتف المحمولة بصورة غير قانونية. في الأثناء أعلنت كييف أن القوات الأوكرانية قصفت بالصواريخ والمدفعية، أول من أمس، موقعين للقيادة الروسية، وخمس مناطق تمركز لأفراد عسكريين ومعدات ومستودع ذخيرة ونقطة مراقبة للطائرات المسيرة الروسية.

وتفصيلاً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنّ استخدام جنودها هواتفهم النقّالة في مدينة ماكييفكا، التي تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا، هو «السبب الرئيس» للضربة الصاروخية الأوكرانية التي استهدفتهم ليلة رأس السنة، ما رفع حصيلة ضحايا الهجوم إلى 89 قتيلاً.

وقال المتحدّث باسم الوزارة اللفتنانت جنرال سيرغي سيفريوكوف، في تسجيل مصوّر بثّ فجر أمس، إنّ «هناك حالياً لجنة تحقّق لجلاء ملابسات ما حدث، لكن من الواضح منذ الآن أنّ السبب الرئيس… هو أنّ العسكريين شغّلوا واستخدموا على نطاق واسع هواتفهم المحمولة في منطقة تطالها أسلحة كييف، بما يتعارض مع الحظر».

وقال سيفريوكوف إن إشارات الهاتف سمحت لقوات كييف «بتحديد إحداثيات مواقع الجنود، وشن غارة جوية».

وأشار إلى فرض الجيش إجراءات جديدة «لمنع وقوع حوادث مأساوية مماثلة في المستقبل، وتوعد بمعاقبة المسؤولين عن المخالفات». وأوضح سيفريوكوف أن الهجوم، الذي يعد من بين أعنف الهجمات التي تعرضت لها القوات الروسية منذ بدء الحرب قبل أكثر من 10 أشهر، وقع بعد دقيقة واحدة من العام الجديد.

في الأثناء قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن فرقاطة دخلت الخدمة، مسلحة بصواريخ كروز من طراز «زيركون» أسرع من الصوت، مضيفاً أنها «لا مثيل لها» في أي بلد آخر.

وأطلقت القوات الأوكرانية ستة صواريخ من منظومة «هيمارس» الصاروخية الأميركية، على مبنى في منطقة ماكييفكا، حيث يتمركز الجنود.

وتمكنت القوات الروسية من إسقاط صاروخين، ولكن أربعة أخرى أصابت المبنى وانفجرت، ما أدى إلى انهياره. وقالت وزارة الدفاع الروسية في البداية إن الضربة أدت إلى مقتل 63 جندياً.

لكن سيفريوكوف ذكر الثلاثاء أن طواقم الطوارئ انتشلت عدداً من الجثث من بين أنقاض المبنى، ما رفع حصيلة القتلى إلى 89.

وكان نائب قائد الفوج من بينهم.

من جهة أخرى، شكك سيميون بيجوف، وهو مراسل حربي روسي بارز منحه الرئيس فلاديمير بوتين وسام الشجاعة في أواخر عام 2022، في الأسباب الذي سردتها الوزارة.

وكتب بيجوف على «تليغرام» يقول إن أوكرانيا ربما تكون قد تمكنت من تحديد مواقع القوات الروسية عبر طائراتها المسيرة ومخابراتها، وليس بالضرورة من خلال الهواتف المحمولة.

وفي لندن، قال مسؤولون بالاستخبارات البريطانية أمس، إن الممارسات العسكرية الروسية «غير المهنية» قد تكون مسؤولة جزئياً عن ارتفاع معدل الضحايا في ماكييفكا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة على «تويتر» «بالنظر إلى حجم الضرر، هناك احتمال واقعي أن تكون الذخيرة تم تخزينها بالقرب من أماكن إقامة القوات الروسية، والتي انفجرت أثناء الضربة، ما تسبب في حدوث انفجارات ثانوية».

وأضافت الوزارة «الجيش الروسي لديه سجل في تخزين الذخيرة بشكل غير آمن منذ فترة طويلة قبل الحرب الحالية، لكن هذا الحادث يسلط الضوء على مدى إسهام الممارسات غير المهنية في ارتفاع معدل الخسائر في روسيا».

من جهتها، قصفت القوات الأوكرانية بالصواريخ والمدفعية موقعين للقيادة الروسية وخمس مناطق تمركز لأفراد عسكريين ومعدات ومستودع ذخيرة ونقطة مراقبة للطائرات المسيرة الروسية.

جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، نشرته في صفحتها على موقع «فيس بوك» أمس.

وذكر التقرير «خلال الساعات الـ24 الماضية، شنت روسيا سبع ضربات صاروخية و18 غارة جوية، ونفذت أكثر من 85 هجوماً باستخدام راجمات الصواريخ متعددة الانطلاق، لاسيما على بنية تحتية مدنية لمدن كراماتورسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون».

وأعلنت أوكرانيا أن قواتها المسلحة، قتلت منذ بدء الحرب الروسية نحو 108 آلاف و910 جنود روس، من بينهم 720، أول من أمس فقط.

وقال بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن القوات المسلحة الأوكرانية دمرت 3038 دبابة، و6106 مركبات قتال مدرعة، و2039 منظومة مدفعية، و424 راجمة صواريخ متعددة الإطلاق، و215 منظومة حربية مضادة للطائرات».

وأضاف البيان أنه «تم أيضاً تدمير 283 طائرة حربية، و270 مروحية، و723 صاروخ كروز، و181 من المعدات الخاصة».

المصدر:

  • عواصم – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى