سياسة

روسيا: اغتيال الجنرال كيريلوف يشعل التوترات ويصعد المواجهة مع الناتو

تصاعدت التوترات في روسيا بشكل ملحوظ بعد اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، الجنرال إيغور كيريلوف، الذي قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة وُضعت داخل دراجة نارية أمام منزله في موسكو.

وأعلنت الاستخبارات الأوكرانية مسؤوليتها عن الهجوم، فيما تمكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي من القبض على منفذ العملية، وهو مواطن أوزبكي يبلغ من العمر 29 عامًا، متهم بتلقي تعليمات مباشرة من كييف. وصف المسؤولون الروس العملية بأنها “إرهابية”، واعتبروها تصعيدًا خطيرًا في الصراع الروسي الأوكراني.

وفي تصريحات حادة، أكد دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أن جميع مسؤولي الناتو الذين دعموا المساعدات العسكرية لأوكرانيا يعتبرون “أهدافًا عسكرية مشروعة”، مشيرًا إلى أن هذا يشمل أيضًا الجهات الإعلامية الشريكة لهم.

من جهة أخرى، أوضحت لجنة التحقيق الروسية أن الانفجار، الذي وقع في شارع ريازانسكي بروسبكت بموسكو، أسفر عن مقتل الجنرال كيريلوف ومساعده. وأكدت اللجنة أن العبوة الناسفة كانت ذات قوة تدميرية كبيرة.

وكانت المملكة المتحدة قد فرضت عقوبات سابقة على كيريلوف، متهمة إياه باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا، مما يجعل اغتياله الحدث الأبرز، حيث يُعد أعلى رتبة عسكرية روسية تُقتل منذ بدء النزاع الروسي الأوكراني في فبراير 2022.

وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الداخلية الأوزبكية أنها تحقق في تورط أحد مواطنيها في العملية، بينما واصلت موسكو اتهام كييف بتنفيذ “جرائم إرهابية” تستهدف قيادات عسكرية بارزة.

بقلم/ أماني يحيى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى