
غالبا ما اقترن اقتراب شهر رمضان باستعدادات خاصة و استثنائية تقوم بها مختلف هياكل الدولة و ذلك بما ينسجم مع ما في شهر رمضان المعظم من خصوصيات قد نقبل بعضها و نرفض البعض الآخر .
قد يكون الإفراط في الاستهلاك و الإقبال المبالغ فيه على بعض المواد و المنتجات الغذائية من المظاهر التي تحتاج إلى إعادة نظر و لكن طالما لم يقع بذل الجهد الضروري للتوعية و التثقيف و تغيير السلوكيات فإن الدولة مدعوة للاستعداد لهذا الشهر و هو ما لا نرى له اثرا إلى حد الآن.
أيام معدودات و يحل شهر رمضان و المواطن يشكو من إرتفاع مشط في أسعار أهم المواد الغذائية الضرورية و يخضع للممارسات اللاخلاقية للمضاربين و المحتكرين و لكن الوزارات والمؤسسات المعنية بمقاومة الترفيع غير القانوني في الأسعار و في التصدي للمضاربة و الاحتكار.
الحكومة والمؤسسات المسؤولة تغط في سبات عميق و تبدو غير معنية بما ينتظر المواطنين و المواطنات من صعوبات خاصة و أن المقدرة الشرائية للمواطن تشكو منذ سنوات من تدهور متواصل.
و قد يكون شهر رمضان محطة أخرى من محطات تدهور أصبح ينذر بانعكاسات و تداعيات خطيرة على الصعيد الإجتماعي.
محمد صالح جنادي