أخبار عالمية
رغم الإغلاق.. المسجد الأقصى ليس في خطر

يارا المصري
على الرغم من الإغلاق المؤقت للمسجد الأقصى أمام المصلين، من المهم التأكيد على عدم وجود أي مساس بالمكانة التاريخية أو الدينية للمسجد المبارك.
حيث تم اتخاذ القرار بمسؤولية وبالتنسيق الكامل بين قوات الأمن وسلطات وزارة الأوقاف، وذلك بهدف وحيد هو حماية مرتادي المسجد الأقصى وللسلامة العامة في ظل ظروف أمنية حساسة.
يذكر أن هذه الإجراءات تُتخذ عند توافر معلومات استخباراتية موثوقة تُشير إلى احتمال وقوع اضطرابات أو حوادث قد تُهدد الأرواح، وهي إجراءات مؤقتة بحتة، بينما سيبقى الوضع الراهن في الموقع على حاله.
وتُواصل قوات الأمن الإسرائيلي، لليوم، إغلاق المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وإيقاف المصلين من الوصول إليهما بسبب التهديدات الأمنية الحالية.
وقالت محافظة القدس في بيان لها اليوم الإثنين الماضي، إن التأمينات الإسرائيلية تتواصل في مدينة القدس وضواحيها، وسط تهديدات كبيرة مما استدعت أن يتم إغلاقًا شاملًا للمقدسات، وتأمينات متكررة.
ونوهت إلى أن قوات الأمن الاسرائيلية تُشدد إجراءاتها على الحواجز العسكرية، موضحة: “في ساعات فجر اليوم الإثنين، دخلت قوات الاحتلال بلدة عناتا شمال شرق القدس، ودهمت عدة منازل، ونفّذت عمليات تفتيش واسعة داخلها”.
ودخلت قوات الأمن، الليلة الماضية، بلدات وأحياء عدة في مدينة القدس، من بينها العيساوية، بسبب معلومات استخباراتية بوجود عناصر من الخارجين عن القانون ومثيري الشغب بتلك المناطق، وذلك وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز، ما أسفر عن إصابات بالاختناق، واستهدفت قوات الأمن، بالمياه العادمة، منازل العناصر الإجرامية في وادي الجوز، شرقي القدس المحتلة. بينما شهد حي رأس العامود إلقاء قنابل بشكل عشوائي واعتقال شاب مشتبه به من حي عين اللوزة.
وتصدت قوات الأمن، لعناصر في مخيم شعفاط للاجئين، بالقنابل الغازية، فيما دخلت إلى بلدة جبل المكبر وتم القبض على أحد المشتبه فيهم من القرية.
وعززت قوات الأمن الحواجز العسكرية، وثبّتت بوابات حديدية جديدة، منها نصب بوابتيّن على مدخليّ بلدة حزما، في خطوة تهدف إلى تأمين حركة السكان، وفق بيان محافظة القدس.
كما خصصت الشرطة الاسرائيلية في مواقف حيوية للمركبات قرب باب الساهرة في شارع صلاح الدين، بالقدس المحتلة، وخصصتها لمركباتها، مما ساهم في تعزيز قوات الأمن بالمواقف.
يذكر أن البلدة القديمة في القدس تشهد ركودًا تجاريًا خانقًا نتيجة للظروف السياسية والعسكرية المتواصلة، حيث أُجبرت عشرات المحال التجارية على الإغلاق بفعل التأمين المشدد وانتشار الحواجز العسكرية، ومنع دخول غير السكان إلى المنطقة حرصا على سلامتهم.
كما ُيعاني التجار من تراجع حاد في الحركة الشرائية، في ظل غياب المواطنين وصعوبة وصولهم إلى الأسواق، ما يُهدد مصادر رزقهم ويُعمّق الأزمة الاقتصادية في قلب القدس”.