رحمة زين تخاطب البرلمان الأوروبي حول التضامن مع فلسطين ونشاط الحركات الطلابية*

محمد قناوي
في 30 أبريل 2025، ألقت رحمة زين، الناشطة المصرية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، كلمة مؤثرة في البرلمان الأوروبي في بروكسل، ركزت فيها على دور الحركات الطلابية في أوروبا في مواجهة تصاعد الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة. وانضمت إليها في هذه المناسبة ريمه حسن، السياسية الفرنسية المعروفة والناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان، حيث حذّرتا من أن تطبيع الجرائم في غزة واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يعززان الخطابات المتطرفة ويشجعانها.
ودعت زين الطلاب إلى الثبات والمثابرة، مؤكدةً أن الحراك الشبابي يشكّل قوة مضادة حيوية في وجه الصمت والتواطؤ.
ريمه حسن، عضو البرلمان الأوروبي والمدافعة المعروفة عن السلام وحقوق الإنسان، لعبت دوراً محورياً في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية داخل الأوساط السياسية الأوروبية. وبصفتها من أبرز المنتقدين لتصاعد نفوذ اليمين المتطرف في أوروبا، لم تتوانَ حسن عن استخدام منصتها لمناهضة السياسات التي تعزز الظلم وعدم المساواة. وقد شكّل تنظيمها لهذه الفعالية، ودعوتها رحمة زين لإلقاء كلمتها أمام البرلمان، خطوة مهمة في تعزيز الجهود الداعية إلى تبنّي موقف أوروبي واضح تجاه القضية الفلسطينية.
هذا التعاون بين حسن وزين جمع أطرافاً سياسية متنوعة ضمن حوار مفتوح حول مخاطر الخطاب اليميني المتطرف، والحاجة إلى استجابة موحدة وسلمية للأزمة المستمرة في غزة.
وفي كلمتها، وجهت زين تحذيراً مباشراً للساسة اليمينيين المتطرفين، مؤكدة أن عنصريتهم مرصودة ومُدانة في العالم العربي. كما شددت على أن ازدواجية المعايير الأوروبية، لا سيما في ما يتعلق بعدم احترام حقوق الإنسان في فلسطين، لن تمر مرور الكرام، وستترك آثاراً تتجاوز حدود القارة.
واكتسبت كلمة زين أهمية خاصة، نظراً لخلفيتها كمواطنة مصرية تقف في أروقة البرلمان الأوروبي – المكان الذي لا يزال فيه كثير من الساسة يتجنبون ذكر كلمة “فلسطين”