
يوسف جلال
ووقف الحرب، ونقل الثقل إلى الشمال والضفة الغربية المحتلة، قائلًا: “مشكلتنا الرئيسية مع إيران، وكل ما تبقى هو مشكلات يجب الاهتمام بها لاحقًا.. الأمر الثاني هو قضية الضفة التي بدأت تغلي، وقد يكون أمامنا وضع صعب للغاية، وطبعا تحييد حزب الله في لبنان، هذه أمور تهددنا بشكل مباشر”.
وختم المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق مقابلته، بدعوة نتنياهو إلى الاستقالة من أجل إنقاذ إسرائيل، وفق تعبيره، مشيرًا -في سياق آخر- إلى أنه لا ينبغي على الشاباك تأمين يائير، نجل نتنياهو الذي يُقيم في ميامي، لأنه ليس رمزًا للحكم في البلاد، وبالتالي فإن الحماية المقدمة له خارج البلاد غير مبررة.
وتأتي تصريحات رئيس الشاباك السابق، في وقت يواجه نتنياهو معارضة متزايدة من الإسرائيليين لموقفه المتعنت إزاء مفاوضات الهدنة والتبادل، إذ كشفت استطلاعات الرأي الحديثة، أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل أسرى، واعتبروا ذلك أهم من البقاء في محور “فيلادلفيا” الذي يتمسك به رئيس حكومة الاحتلال.
وشهدت إسرائيل إضرابًا شاملًا، الاثنين الماضي، وخرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن، على مدى أيام متتالية، لمطالبة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع.
كما أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون، من بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت، والعضوان السابقان في مجلس حرب الاحتلال، جادي آيزنكوت وبيني جانتس، معارضتهم استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا، وشددوا على ضرورة تمرير صفقة تبادل المحتجزين لضمان مستقبل إسرائيل.