أخبار العالم العربي

د محمد المنشي يستعرض التشريعات الإعلامية الأسرية في المملكة العربية السعودية

علاء حمدي
أطلق مجلس الأسرة العربية للتنمية، أحد مجالس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، ميثاق الإعلام الأسري العربي، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الثاني للأسرة العربية، الذي عُقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة واسعة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في مجالات الإعلام والقانون والعلوم الإنسانية من مختلف الأقطار العربية.
وجاء فعاليات المنتدي ضمن الموتمر الخامس للاتحاد برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز، الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة، وشاركت الدكتورة آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية، في إصدار الميثاق الإعلام الاسري بدراسة من اعضاء اللجنه العلمية للمجلس في إطار السعي إلى ترسيخ معايير مهنية وأخلاقية للإعلام الأسري، تتوافق مع التحولات الرقمية المتسارعة، وتحمي القيم والهوية الثقافية للمجتمعات العربية.
وشهد المنتدى مشاركة المستشار الدكتور محمد أحمد المنشي، عضو مجلس إدارة مجلس الأسرة العربية للتنمية، الذي قدم ورقة بحثية بعنوان: «التشريعات الإعلامية الأسرية في المملكة العربية السعودية: دراسة تحليلية في ضوء التحولات الاجتماعية ورؤية المملكة 2030».
وتناولت الدراسة تحليلًا شاملًا للتشريعات الإعلامية الأسرية في المملكة العربية السعودية، من خلال استعراض تطورها التاريخي، والأنظمة المنظمة للمحتوى الأسري، مع مناقشة التحديات التي فرضها التحول الرقمي، وتقييم عدد من الحملات الوطنية التوعوية، من بينها حملتا «أسرتي أولًا» و«أرفق».
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأسرة تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمع، وأن المملكة العربية السعودية تمتلك منظومة تشريعية متماسكة، تستند إلى مرجعية دينية وقيمية واضحة، وتمنح الأسرة مكانة مركزية في السياسات الإعلامية، إلا أن المحتوى الرقمي العابر للحدود يفرض تحديات جديدة تستدعي تحديثًا تشريعيًا يواكب التقنيات الحديثة.
كما كشفت الدراسة عن فرص واعدة لتعزيز الإعلام الأسري، وتطوير مؤشرات وطنية لقياس الأثر الإعلامي، ودعم الدور المسؤول للإعلام في كشف أوجه الخلل، وتعزيز الشراكة المجتمعية، والتأكيد على دور التربية الأسرية الأولى في بناء مجتمع حيوي ومتماسك، بما يتسق مع قيم المجتمع السعودي وأهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
من جانبها، أكدت الدكتورة آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية، أن المنتدى يهدف إلى صياغة ميثاق إعلامي أسري عربي شامل، يراعي خصوصية جميع الدول العربية، ويواجه تحديات التحول الرقمي وتأثيراته المتزايدة على الهوية الثقافية والقيم الأسرية في المجتمعات العربية.
وأشارت إلى أن ميثاق الإعلام الأسري العربي يمثل خطوة عملية نحو إعلام أكثر وعيًا ومسؤولية، قادر على دعم استقرار الأسرة العربية، وتعزيز منظومة القيم، وبناء وعي مجتمعي مستدام في عصر الرقمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى