د. محمد الكيلاني يقدم المختصر المفيد في تقييم سرطان الثدي المتوارث ويوصي بخطط وقائية دقيقة

الأحساء – زهير بن جمعة الغزال
قدّم د. محمد الكيلاني، استشاري جراحة سرطان الثدي والجراحة العامة بمستشفيات الحمادي، خلاصة علمية مفصلة حول تقييم سرطان الثدي المتوارث، موضحًا الخطوات الدقيقة لتقدير احتمالية الإصابة المستقبلية واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
مقدمة: سرطان الثدي المتوارث جينيًا
أوضح د. الكيلاني أن سرطان الثدي المتوارث جينياً (BRCA1 & BRCA2) يرتبط بوجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو البروستات أو البنكرياس، أو سرطانات أخرى.
وأشار إلى أن وجود أقارب من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، الإبنة) مصابات بسرطان الثدي في أعمار صغيرة، أو وجود ثلاثة أقارب مصابين بأي عمر، يزيد من احتمالية الإصابة بشكل كبير.
ويمكن الكشف عن ذلك من خلال فحوصات الدم الجينية، حيث تصل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مستقبليًا إلى 80% وبسرطان المبيض إلى 50%.
تقييم حالة السيدة ا.ت.ب
في عيادة د. محمد الكيلاني لطب الثدي وتقييم التاريخ العائلي، راجعت السيدة ا.ت.ب (58 عامًا) للاستفسار عن تأثير التاريخ العائلي على احتمالية إصابتها بالمرض.
التاريخ العائلي لديها كان كالتالي:
الأم: 54 عامًا عند التشخيص
الأخت: 60 عامًا عند التشخيص
الإبنة: 35 عامًا عند التشخيص
وبحسب الحسابات الإلكترونية الخاصة بتقييم سرطان الثدي، ومقارنة بنفس الفئة العمرية بدون تاريخ عائلي، كانت النتائج كما يلي:
12% منخفضة (Low) – النسبة عند المجتمع
17-30% متوسطة (Intermediate)
أكثر من 30% عالية (High)
نتائج تقييم التاريخ العائلي
أظهرت التقييمات للسيدة ا.ت.ب ما يلي:
احتمالية الإصابة المستقبلية بسرطان الثدي (Lifetime Risk): 41% مقارنة بـ 12.9% للفئة العمرية نفسها دون تاريخ عائلي.
التصنيف: High – نسبة عالية للإصابة المستقبلية.
التوصيات الوقائية
بناءً على نتائج التقييم، أوصى د. الكيلاني بالإجراءات التالية:
1. إجراء تحليل دم لجين السرطان BRCA1 & BRCA2 لأحد أفراد الأسرة على قيد الحياة المصابين بسرطان الثدي (الأم أو الأخت أو الخالة).
2. في حال كانت نتائج التحليل موجبة، يُنصح بإجراء نفس التحليل للمريضة.
3. إذا كانت نتائج التحليل سالبة، يمكن القول بعدم وجود جين السرطان المعروف حاليًا لدى العائلة، وبالتالي لا حاجة لإجراء الفحص للمريضة.
4. مناقشة جراحة تقليل احتمال الإصابة بسرطان الثدي (Risk Reducing Double Mastectomy with Immediate Breast Reconstruction)، والتي توفر حماية تصل إلى 90%.
5. تناول مضادات الهرمونات المرخصة لتقليل الإصابة، مثل تاموكسيفين (Tamoxifen)، رالوكسيفين (Raloxifene)، أو أناسترازول (Anastrozole) لمدة 5 سنوات، بنسبة حماية تصل إلى 30%.
6. إجراء أشعة الثدي (Mammography) سنويًا.
7. تعزيز الوعي بالثدي والفحص الذاتي (Breast Awareness, Breast Self-Exam) شهريًا.
عن د. محمد الكيلاني
يذكر أن د. محمد الكيلاني هو استشاري جراحة الثدي والجراحة العامة، ورئيس قسم الجراحة، ومسؤول التعليم والتدريب الطبي بمستشفيات الحمادي بالرياض، وله خبرة واسعة في تقييم ومتابعة حالات سرطان الثدي المتوارث والوقاية منه.