د.عادل الشناوي : دخان التبغ الذي يبقى على الأسطح في الأماكن المغلقة مشكلةً صحية..فاحذروها

زهير بن جمعه الغزال
أوضح الدكتور عادل بن عبد التواب الشناوي استشاري الأمراض الصدرية بمستشفيات الحمادي بالرياض أن دخان التبغ الذي يتراكم على الأسطح الداخلية المسمى “الدخان التراكمي” يحتوي على ملوثات قد تسبب مشكلات صحية. وتشمل المواد الكيميائية الموجودة في الدخان التراكمي النيكوتين ومواد مسببة للسرطان مثل الفورمالدهايد والنفتالين.
وشدد د.عادل الشناوي استشاري الصدرية بالحمادي على أن الدخان التراكمي يتراكم بمرور الوقت،ومن الممكن أن يلتصق بالمنتجات اللينة مثل:الأقمشة والأثاث والستائر والسجاجيد،كما يتراكم الدخان التراكمي أيضًا،مثل: الغبار،وعلى الأسطح الصلبة مثل:الحوائط والأرضيات ودواخل السيارات،وقد يبقى الدخان التراكمي لعدة أشهر حتى بعد التوقف عن التدخين، مشيراً إلى أنه يمكن أن تتعرض لهذه المواد الكيميائية بمجرد لمس الأشياء أو استنشاق الغازات التي قد يطلقها الدخان التراكمي،ويتعرض الرضع والأطفال الصغار الذين يحبُون وبإمكانهم وضع أشياء غير الطعام في أفواههم لخطورة أكبر من البالغين غير المدخنين، كما أنهم عادةً ما يقضون وقتًا أطول في المنزل.
وأبان د.عادل الشناوي استشاري الأمراض الصدرية بمستشفيات الحمادي بالرياض على أنه يزيد أي تدخين داخل الأماكن المغلقة من خطر التعرض للمواد الكيميائية الضارة،ويسبب التدخين السلبي،الناتج عن منتج من منتجات التبغ أو زفير شخص يُدخن التبغ،عديدًا من المشكلات الصحية،حيث تشمل هذه المشكلات السرطان وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي،موضحاً إلى أنه
لاتتوفر دراسات كافية حول آثار التعرض طويل الأجل للسُميات الموجودة في الدخان التراكمي،كما لايمكن التخلص من الدخان التراكمي عبر تدفق مزيد من الهواء،ولايؤدي فتح النوافذ أو استخدام المراوح أو مكيفات الهواء أو التدخين في مناطق معينة فقط إلى إزالة الدخان التراكمي،ومن الصعب تنظيف الدخان التراكمي بوسائل التنظيف المنزلي التقليدية،مؤكداً إن السبيل الوحيد لحماية غير المدخنين من التعرض للتدخين السلبي أو الدخان التراكمي هو منع كل صور التدخين في الأماكن المغلقة.