
بقلم: سعادة شمس اليوم
مع الإعلان عن مشروع مدينة “دُرّة البحيرة”، يطرح التونسيون، وخاصة الشباب، تساؤلات جوهرية: هل ستكون هذه المدينة نقلة نوعية في التخطيط الحضري؟ وهل تملك تونس اليوم الإرادة والرؤية لتحويل هذا المشروع إلى أول مدينة ذكية تستجيب لمتطلبات المستقبل؟
ما الذي يجعل المدينة “ذكية”؟
المدن الذكية تعتمد على التكنولوجيا المستدامة، الإدارة الرقمية، النجاعة الطاقية، والنقل الذكي، وتُبنى حول الإنسان ورفاهيته. فهل سيكون لدُرّة البحيرة هذا العمق في التصور؟
التحدي: من مجرد مشروع عمراني إلى رؤية متكاملة
يبدو المشروع واعدًا من حيث الموقع والبنية التحتية الحديثة، لكن الرهان الأكبر يكمن في:
– إشراك الشباب في بلورة الرؤية التصميمية والتكنولوجية.
– اعتماد المعايير الدولية للمدن الذكية في الطاقة، النقل، الخدمات، والتخطيط.
– جذب الاستثمار التكنولوجي وخلق مواطن شغل نوعية.
هل تكون دُرّة البحيرة مختبرًا للجيل الجديد؟
إذا تم تفعيل الشراكات بين الحكومة، الجامعات، والشركات الناشئة، فقد تكون دُرّة البحيرة مدينة يُصنع فيها المستقبل لا يُستهلك فقط.
إنها فرصة ذهبية لتونس: إما أن تتحول المدينة إلى نسخة أخرى من مدن الإسمنت، أو تكون نموذجًا متفوقًا يحاكي تجارب عالمية ناجحة مثل نيوم أو كوبنهاغن الخضراء.