
كتب / لبيب الشامي
اعترفت سلوفينيا مؤخرًا بالدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة أن رسالتها تتمثل في إحلال “الاستقرار والسلام والأمان للإسرائيليين والفلسطينيين، ليعيشوا جنبًا إلى جنب”، وهو الضمان الوحيد لتحقيق ذلك. وأضافت أن الاعتراف بدولة فلسطين يعد أمرًا ملحًا لجميع الدول في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إذا كانت ترغب في تحقيق حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالتهديدات التي وجهها الرئيس المنتخب دونالد ترامب وأعضاء الكونجرس، قالت فايون: “ليس من حقي التعليق على تهديدات بعض السياسيين، ولكن إذا كانت الدولة ملتزمة بسيادة القانون وعمل المحاكم الدولية، فإنها تعلم ما يجب فعله”. مشيرة إلى معاهدة المساعدة القانونية المتبادلة التي وقعت عليها سلوفينيا العام الماضي في ليوبليانا، والتي تهدف إلى تسهيل الإجراءات القانونية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
مساعدات سلوفينيا لقطاع غزة
تطرقت فايون إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها سلوفينيا لقطاع غزة، مؤكدة أن بلادها تبذل جهودًا كبيرة لتقديم المساعدات الضرورية لسكان غزة، بما في ذلك الدعم النفسي وإعادة التأهيل للأطفال. كما أشادت بموقف مصر كشريك مهم للاستقرار في المنطقة، حيث تسهم في تحقيق السلام في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
كما أعربت عن قلقها الشديد بشأن المساعدات الإنسانية التي تواجه صعوبة في الوصول إلى غزة بسبب الإجراءات الإسرائيلية المعقدة، مشيرة إلى إرسال شحنة إلى الأردن لفتح ممر للمساعدات. وأكدت ضرورة ممارسة المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتيسير إدخال المزيد من المساعدات.
الوضع في لبنان
فيما يخص الوضع في لبنان، أشادت فايون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار، مؤكدة على أهمية استمراره رغم الانتهاكات المستمرة من الجانب الإسرائيلي. كما عبّرت عن قلقها إزاء الوضع في لبنان، ودعت إلى ضرورة الحفاظ على الاتفاق لضمان استقرار جنوب لبنان وتوفير الدعم لإعادة الإعمار.
التوقعات حول الإدارة الأمريكية الجديدة
وفيما يتعلق بالتوقعات من الإدارة الأمريكية الجديدة، أكدت فايون أن الولايات المتحدة تعد شريكًا استراتيجيًا لسلوفينيا والدول الأوروبية، مؤكدة أن التعاون سيستمر بغض النظر عن الشخص الذي يشغل منصب الرئيس في البيت الأبيض. وأعربت عن رغبتها في أن تكون الولايات المتحدة قوية في مجلس الأمن الدولي، ومدافعة عن الأمن والسلام في العالم وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.