خواطر العيد والشعب ماذا يريد!!

يبدو أننا لازلنا ندور حول أسوار المدنيّة والعصر لنبحث عن منفذ يجعلنا نغادر بداوتنا وقبليّتنا لنلج أبواب العصر الحديث ونتفاعل مع المنتوج الثّقافي والقيمي بما فيها العمل السّياسي والمدني ولعبة الديمقراطية وكل مستلزماتها من أحزاب وبرامج ودعاية وتنافس ديمقراطي يعوّض السيف والسّلاح ليقتصر على الكلام المباح ..
السياسة فنّ وعلم ونمط حياة : نتدرب عليها ونرتقي في سلّمها ونتطوّر معها ومن خلالها ..فالمواطن مهما كان موقعه مطالب بالتعاطي مع الشأن العام :يختاريمينه يساره وسطه هو حر ..
ولكن أن يقع الترويج لمقولات خطيرة ومبطنة من نوع : أنه لافائدة من الأحزاب والسياسة والسياسيين فهذا عين الخطر على مصالح المواطن بدفعه ءالى الشك والتشكيك في كل شيء لأن البشرية جمعاء ءالى حدود هذه الساعة لم تبدع شكلا آخر أفضل من ذلك ..
كُن كما تريد لكن لا تترك مكانك للآخرين يقرّرون مصير أبنائك دون أن يكون لك رأي وموقف ..فتجار الإنتصاب الفوضوي السياسي مدفوعي الأجر من الأنظمة الرّجغية والقبلية يدخلون على الخط لإرباك المشهد وتعفينه حتى يعودوا لشعوبهم بالدّليل القاطع أنّ هذه الديمقراطية (كفر ورجس من عمل الماسونية والصهيونية )
أرأيتم ماذا يحدث للذين ثاروا وتحرّروا ؟؟ءانّهم يجوعون ويقتتلون ووو؟…ءاذا عودوا ءالى جحوركم وآتركوا للملوك والأمراء والمستبدين الشأن السياسي : على رأي لطفي بوشناق في أغنيته التعيسة : خوذوا المناصب والكراسي ؟ بس خللولنا الوطن ؟ لن نترك الشأن العام والسياسة تعود ءالى أثرياء البازار والأموال القذرة كنا ولازلنا نكافح من أجل حقنا في الأرض والحرية والعدالة الاجتماعية ابدا سرمدا
خلود هداوي