أخبار عالمية
خلال OGT 2025 .. تزايد جاذبية الاستثمار ومفاوضات مع CNPC وأدنوك لتطوير حقل غالكينيش

عشق آباد – محمد سعد
حقق مؤتمر ومعرض النفط الدولي OGT 2025 الذي اختتم اعماله أمس في العاصمة عشق آباد نتائج ملفتة للنظر وللمراقين والمشاركين من الدول والشركات العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة، فيما تُظهر نتائج المعرض جاذبية الاستثمار المتزايدة في تركمانستان وتعمل كحافز قوي لتشكيل شراكات طويلة الأجل ذات منفعة متبادلة بين قطاع الطاقة الوطني وقادة الصناعة العالمية.
وفي الوقت نفسه أكد مقاصد باباييف، رئيس “تركمان غاز” المملوكة للدولة، خلال مؤتمر صحفي بأن الشركة تواصل تنفيذ مشاريع غاز رئيسية، بما في ذلك تطوير حقل جالكينيش والمشاركة في مشروع خط أنابيب الغاز ” TAPI ” (تركمانستان – أفغانستان – باكستان – الهند)، فيما كشف غوفانش أغاجانوف، رئيس مجلس إدارة شركة “تركمانبيت” التركمانية عن التوقيع مؤخرًا، على مذكرة تفاهم مع شركة بتروناس بشأن سبع مناطق استكشافية خلال منتدى استثماري عُقد في ماليزيا، ويجري حاليًا تنفيذ هذه المذكرة، موضحا بأنه تم التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم مع شركة دراجون أويل الإماراتية بشأن تطوير المنطقة التذذذذاسعة عشرة، وأن المفاوضات جارية بشأن المزيد من التعاون.
مشاركات قوية ومؤثرة
ويؤكد الخبراء المشاركة الواسعة بأكثر من 1400 مندوب من 70 دولة في المؤتمر والمعرض، و100 شركة عارضة لأول مرة من قطاعات الطاقة، حيث حظي المؤتمر بتغطية إعلامية دولية واسعة، مما ساهم في إبراز مكانة قطاع الطاقة في تركمانستان، وفي تعزيز دبلوماسية الطاقة في البلاد وجاذبيتها، حيث عكس موضوع “الطاقة. الابتكار. النمو”، والتركيز على “الابتكار، والتحول في مجال الطاقة، والتعاون الاستراتيجي”، التوافق مع اتجاهات الطاقة العالمية.
ويؤكد المراقبون بأن استضافة تركمانستان لهذه النسخة الثلاثين المهمة، تُشير إلى المنطقة والعالم بأنها لا تزال لاعباً فاعلاً في التعاون والاستثمار في مجال الطاقة، حيث ساهم المنتدى في فتح آفاق جديدة للشركات الأجنبية، ونقل التكنولوجيا، ودعم البنية التحتية (في قطاعي المنبع والمصب)، مما يُعزز قدرة البلاد على تنويع مصادرها النفطية والغازية وتعزيزها.
وبالنسبة للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة، يُشجع هذا الحدث على إقامة روابط عابرة للحدود (مثل منطقة بحر قزوين وآسيا الوسطى)، والمشاريع المشتركة، ودمج التقنيات الجديدة، مما يُحسّن أمن الإمدادات ومتانة البنية التحتية.
الابتكار عنوان الطاقة الجديد
وحول الحوار الدولي حول التحول في مجال الطاقة، يُظهر المنتدى انخراط تركمانستان في مواضيع الابتكار، وإزالة الكربون، وأنظمة الطاقة الهجينة، وهو أمر بالغ الأهمية لمستقبلها، كما أن الإقبال الكبير من الشركات والمشاركين الجدد في مجال البيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، يشير إلى تزايد الثقة في تركمانستان كوجهة مثالية لمشاريع وشراكات الطاقة.
ويرى المراقبون بأن الجلسات غطت الهيدروكربونات التقليدية ومواضيع جديدة مثل تخزين الغاز تحت الأرض، واحتجاز الكربون، وتكامل مصادر الطاقة المتجددة، حيث شكّل الحدث جسرًا بين تطورات الطاقة الإقليمية (آسيا الوسطى) وحوارات التحول في مجال الطاقة العالمية، بل لم يقتصر الحدث على عرضٍ تقديمي، بل ركّز المنظمون على عقد الصفقات، والتواصل بين الشركات (عبر منصة “BusinessConnect” المدعومة بالذكاء الاصطناعي)، وبناء شراكات جديدة، ومثال ذلك استخدمت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركتها التابعة XRG مؤتمر OGT 2025 لتعزيز الاستثمارات والمشاركة في قطاع الغاز في تركمانستان.
مفاوضات المرحلة الثالثة
ومن جانبه أوضح أوضح باباييف عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد للإعلان عن نتائج مؤتمر “النفط والغاز في تركمانستان – ٢٠٢٥” في عشق آباد: “تجري مفاوضات مع شركة CNPC الصينية بشأن المرحلة الثانية من تطوير حقل غالكينيش، المُصمم لإنتاج 30 مليار متر مكعب من الغاز التجاري سنويًا، كما تجري مفاوضات مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بشأن المرحلة الثالثة من التطوير، المُصممة لإنتاج 33 مليار متر مكعب سنويًا”.
وأضاف باباييف: “نحن مهتمون أيضًا بتطوير مشاريع كيمياء الغاز، بما في ذلك استبدال الواردات وزيادة إمكانات التصدير”.، موضحا بأن مشروع TAPI يخضع حاليًا للبحث الفني، وقد تم بالفعل توقيع اتفاقيات أساسية مع حكومات الدول المشاركة، وتم إعداد الوثائق الحكومية الدولية اللازمة”..
وأعلن أنه:”يجري العمل على الجزء الأول من خط أنابيب الغاز في أفغانستان، بطول 150 كيلومترًا، والمؤدي إلى مدينة هرات، منذ سبتمبر من العام الماضي، موضحا بالقول: “يتمتع مشروع TAPI بأهمية استراتيجية، ونحن ندرس فرصًا لمزيد من الاستثمار في تطويره”.
“تركمانبيت” وتحديث صناعة النفط
من جهة ثانية، قال غوفانش أغاجانوف، رئيس مجلس إدارة شركة “تركمانبيت” الحكومية، بأن البرنامج الوطني للتنمية الاقتصادية في تركمانستان، الذي يشمل تحديث صناعة النفط وإدخال تقنيات مبتكرة، قيد التنفيذ.
وأضاف أغاجانوف الذي شارك في المؤتمر الصحفي أن تجديد المعدات وإدخال التقنيات الحديثة سيسمحان بزيادة إنتاج النفط بنسبة تتراوح بين 5 و10% سنويًا، مشيراً إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر مُرحّب به كجزء من سياسة الاستثمار، وخاصةً في القطاع التركماني من بحر قزوين.
وكشف أغاجانوف عن أنه تم التوقيع مؤخرًا، على مذكرة تفاهم مع شركة بتروناس بشأن سبع مناطق استكشافية خلال منتدى استثماري عُقد في ماليزيا، ويجري حاليًا تنفيذ هذه المذكرة.
وأوضح بأنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة دراجون أويل الإماراتية بشأن تطوير المنطقة التاسعة عشرة، وأن المفاوضات جارية بشأن المزيد من التعاون.










