أخبار العالم العربيالرئيسيةفن و ثقافة

خلال جلسة نقاشية بجناح وزارة الثقافة في معرض الدوحة للكتاب.. الدكتور عبدالله الخضير: ‎مكتبة قطر بالإحساء أسهمت في تطور العلم إقليميًا وعربيًا وإسلاميًا

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

‎شهد جناح وزارة الثقافة في معرض الدوحة الدولي للكتاب إقامة جلسة نقاشية بعنوان “المكتبة القطرية في الإحساء” شارك فيها الدكتور عبدالله الخضير رئيس سفراء جمعية الأدب في الأحساء، وأدارها جمال فايز من وزارة الثقافة.
‎وتطرق الدكتور عبدالله الخضير خلال الجلسة إلى تاريخ المكتبة القطرية في الإحساء وأثرها في تنمية العلم والمعرفة لدى الباحثين والراغبين بالتعلم.
‎وقال الخضير في مشاركته: إن التعاون الثقافي بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية يعود إلى عقود من الزمن وذلك نظرًا لقرب دولة قطر من الإحساء، لافتًا إلى أن المكتبة القطرية أنشئت في عام ١٩٦٣م على يد الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني غفر الله له حاكم قطر آنذاك، وذلك باجتماع علماء الإحساء وأقروا أن تكون المكتبة في حي الصالحية.
‎وأضاف: كان للمكتبة دورًا ثقافيًا وعلميًا ومعرفيًا وفكريًا، وتضم ٤٠ ألف عنوان والمئات من أمهات الكتب، حيث كانت زاخرة وقد أدت دورها الثقافي والعلمي للقضاة وطلاب العلم من المدارس والجامعات والعلماء والأدباء والشعراء الذين استفادوا منها بشكل كبير، لافتًا إلى أن المكتبة القطرية كانت عريقة لأنها تحمل اسم مؤسسها واسم دولة قطر، حيث كانت تشرف على المكتبة دار الكتب القطرية بكل تشريعاتها.
‎ولفت الخضير إلى أن المكتبة القطرية كان لها دورًا كبيرًا في إثراء الحركة الثقافية والأدبية والدينية التي كانت تستفيد منها المملكة العربية السعودية والوطن العربي، مؤكدًا على دور دولة قطر الرائد في نشر الثقافة والعلم والمعرفة على مدي أكثر من 70 سنة، مشيرًا إلى أن الكتب التي كانت متوفرة في المكتبة كانت مهمة ونادرة بطباعة فاخرة في زمن قل فيه وجود مثل هذه الكتب وهذه الطباعة.
‎وأوضح بعد مرور عقود من الزمن وصل الهدم “القص” إلى موقع المكتبة في الإحساء، ومن ثم استحوذت دار الوقف القطرية بعد ذلك على جميع الكتب في المكتبة القطرية، نظرًا لأن المكتبة كانت وقفًا للشيخ علي بن عبدالله آل ثاني طيب الله ثراه.
‎وأشار إلى أن المكتبة كانت تحتوي على ستة معارف وعلوم في التاريخ والتفسير والحديث والفقه والعقيدة والأدب، مما يؤكد على أهميتها، كما استفاد من المكتبة طلاب العلم والباحثين من داخل وخارج السعودية والمثقفين في الدول العربية كما استفادت منها الدول الإسلامية التي لديها مكاتب عربية، منوهًا إلى أن المكتبة كانت تضم مراسلات وكتبًا نادرة ومخطوطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى