خطباء الجوامع بالسعودية يؤكدون أن مبالغة بعض ملاك العقار بقيمة التأجير من الجشع المذموم شرعًا ومناف لمبادئ العدل والرحمة

الأحساء – زهير بن جمعه الغزال
استجابة لتوجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خصّص خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة خطبهم اليوم الجمعة الثامن عشر من شهر ربيع الآخر لعام 1447هـ للتحذير من جشع بعض ملاك العقار في المبالغة بقيمة الإيجارات بغرض مضاعفة المكاسب، مؤكدين أن هذا السلوك محرّم شرعًا ومنافٍ لمبادئ العدل والرحمة.
وأوضح الخطباء في خطبهم أن الطمع المفرط في الكسب ينعكس سلبًا على المجتمع، ويتسبب في أضرار اجتماعية واقتصادية للأسر، مشيرين إلى أن الإسلام دين عدل ورحمة يدعو إلى القناعة والرفق بالناس في التعاملات المالية، وأن التيسير على المستأجرين والمحتاجين من أعظم أبواب الأجر والثواب.
كما أشار الخطباء إلى أن الأنظمة والقرارات التي صدرت بتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – جاءت لتحقيق التوازن في القطاع العقاري وتيسير تملّك السكن للمواطنين والمقيمين، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأسر السعودية، ويجسد حرص القيادة الرشيدة على تحقيق العدالة والرحمة ومراعاة مصالح الناس.
ودعا الخطباء ملاك العقارات إلى مراقبة الله تعالى، والتحلي بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية، وعدم المبالغة في رفع الأسعار مراعاة لأحوال المستأجرين، التزامًا بمبادئ الدين الحنيف القائم على العدل والإحسان والتراحم.
واختتموا خطبهم بالتأكيد على أن تلاحم المجتمع ورحمته وتعاونه هي أساس قوته واستقراره، وأن الإحسان إلى الناس والتيسير عليهم من أعظم القربات إلى الله تعالى، سائلين الله أن يحفظ قيادة هذه البلاد المباركة، وأن يديم عليها الأمن والرخاء.
ويأتي هذا التفاعل الواسع من خطباء الجوامع تجسيدًا لدور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في تسخير منابر الجمعة لمعالجة القضايا المجتمعية، وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى الاعتدال والرحمة والإنصاف، تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، وخدمةً للوطن والمجتمع.