ختام مبهر لمهرجان “عفت” السينمائي الدولي لأفلام الطلبة بجدة

محمد قناوي

اختتمت جامعة «عفت» بجدة فاعليات مهرجان «عفت» الدولي لأفلام الطلبة في دورته الحادية عشرة تحت شعار «مالا تراه العين»، برعاية نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة «عفت» صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، وحضور صاحبة السمو الملكي الاميرة نورة بنت تركي الفيصل ورئيس الجامعة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، وحضور عدد من الضيوف والشخصيات الفنية السعودية والعربية والأجنبية من المشاركين في فاعليات المهرجان وضيوف الشرف وكوكبة من النجوم السعوديون.

كما كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت تركي الفيصل عدد من ضيوف هذه الدورة وهم الإعلامي الكبير د.عمرو الليثي، رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي، والمخرج الألماني توماس ستلماخ الحاصل على الأوسكار في أفلام التحريك، ومصمم المؤثرات البصرية الأمريكي مات بيك والذي نفذ أفلام شهيرة مثل تيتانك وصراع العروش وغيرها من علامات هوليوود السينمائية، والدكتورة إيمان يونس عميد المعهد العالي للسينما من مصر والإعلامية السعودية اللامعة سهى الوعل، وذلك تقديراً وتكريماُ لهم علي مجهوداتهم الاستثنائية في دعم الإعلام والسينما.

تمّ استقبال الضيوف من قبل رئيس الجامعة د. هيفاء رضا جمل الليل ووكيلة الشؤون الأكاديمية د. ميرفت شومان، وعميدة كلية العمارة والتصميم بالجامعة د. أسماء إبراهيم، ورئيس مدرسة الفنون السينمائية بالجامعة د. محمد غزالة.

وعلى أنغام موسيقى شعبية حجازية بقيادة الفنان فيصل يماني وفرقته، افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت تركي الفيصل معرض الصور الفوتوغرافية وملصقات الأفلام المقام على هامش الحفل. وبعد مراسم حفل الاستقبال والسجادة الحمراء، انطلقت فعاليات الختام في قاعة عفت بإعلان مقدّمي الحفل من أساتذة الجامعة د. محمد صبيح و أ.مارينا إيفانسيفا النشيد الملكي السعودي، تلاه كلمة ترحيبية من ممثل مجلس طلاب مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت الطالب عيسى حافظ الذي قدم كلمة في قالب كوميدي عن تجربته كواحد من أوائل الطلاب الشباب في مدرسة ظلت لسنين طويلة قاصرة على الطالبات البنات. ثم جاءت كلمة لأحد أوائل خريجات المدرسة، الفنانة مريم خياط، والتي حازت مؤخراً على جائزة أفضل فيلم تحريك في مهرجان أفلام السعودية الماضي لتتحدث عن تجربتها في جامعة عفت ومن بعدها الحصول على درجة الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا، لتنطلق في عالم الإبداع والإنتاج. ثم جاءت كلمة المتحدث الرئيسي البروفسيورة روت لوكسمبورج من الكلية الملكية للفنون في لندن، لتتناول تجربتها الثرية في لجنة تحكيم المهرجان.

كما احتفت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت تركي الفيصل بأعضاء لجنة التحكيم وذلك في حضور سعادة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل ووكيل الكلية د. ميرفت شومان و د. أسماء إبراهيم و د. محمد غزالة. فيما تشكلت لجنة التحكيم الدولية من المصرية الدكتورة إيمان يونس، والمخرج الألماني توماس ستالماخ، والمخرج السويسري مايكل بونكلي، والفنانة السعودية سارة طيبة والبروفيسورة البريطانية روت لوكسمبورج.

ومن ثم تم إعلان الجوائز على مخرجي الأفلام الفائزة، وهي:

ـ جائزة أفضل فیلم تحريك طلابي دولي مقدم من شركة توون بووم وفاز بها فيلم التحريك الفرنسي لا وجود من إخراج كاميل باردو.

ـ جائزة أفضل فیلم وثائقي طلابي دولي مقدمة من جامعة عفت حصدها الفيلم اليمني “سطل” للمخرج عادل الحيمي

ـ جائزة أفضل فیلم روائي طلابي دولي مقدم من جامعة عفت حصدها الفيلم البولندي “لعبة التخفي” للمخرجة كارولينا بيلكا.

ـ جائزة أفضل فیلم رسوم متحركة طلابي سعودي قدمها د. عبد الله طه المدير العام شركة «تام» لفيلم “فتاحة العلب” للطالبة نتالي سراج ولجين سلام وسمر الأشعري وكيناز يمني.

ـ جائزة أفضل فیلم وثائقي طلابي سعودي قدمتها الأستاذة فاطمة زيدان من شركة «الصدف» للفيلم “بحري” للطالبة بدورعرفة.

ـ جائزة أفضل فیلم روائي طلابي سعودي قدمتها السيدة وجدان بالشرف من شركة “صدف” لفيلم “ضياء شمسي” للطالبة لمى جركس.

ـ جائزة أفضل فیلم من اختيار الجمهور وقدمتها جامعة عفت. وكانت من نصيب فيلم “غازي” للطالبة حلا هنداوي.

وبعد التقاط الصورة التذكارية الجماعية مع الفائزين، كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت تركي الفيصل ضيوف شرف المهرجان ولجان التحكيم، والطلبة الفائزين بمسابقة مدرسة فرسان المعرفة، وهي مسابقة الأفلام والفائزين بمسابقة التصوير الفوتوغرافي بالمدرسة الدولية الباكستانية التي نظمت على هامش المهرجان للطلبة في المرحلة الثانوية واشترك فيها عدد كبير من الطلاب من 8 مدار مختلفة

واختتمت فاعليات الحفل بتوزيع الجوائز مع توقيع الاتفاقيات، إذ وقعت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل عدد من الاتفاقيات، الأولى مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» ومثلتها المديرة العام لمؤسسة البحر الأحمر السيدة وفاء الاشولي، في المبادرة الهادفة إلى تمكين صانعات الأفلام الواعدات ضمن مبادرتها النوعية “المرأة في السينما” حيث تقدم هذه الشراكة فرصة لصانعات الأفلام الطموحات من جامعة عفت، وتقديم الدعم لتحقيق رؤاهم الفنية لترى النور من قبل صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، لدعم 22 مشروعًا سينمائيًا مختلفًا بدءًا من مرحلة التطوير، وصولًا إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، الأمر الذي سيعزز من جودة المشاريع السينمائية.

فيما وقعت الاتفاقية الثانية مع جمعية الأفلام السعودية ومثلها في التوقيع الرئيس التنفيذي المهندس عبد الله القحطاني وذلك لدعم خريجي مدرسة الفنون السينمائية في مجالات التدريب والتوظيف، وصياغة أليات للعمل المشترك.

كما تم الإعلان عن توقيع اتفاقية مع اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، ومثلها الأستاذ الدكتور عمرو الليثي رئيس المنظمة، للتبادل في مجالات التدريب والاستشارات الإعلامية.

كما تم الإعلان عن الاتفاقية الموقعة ما بين جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية وجامعة عفت لتطوير التعاون الأكاديمي ما بين مدرستي الفنون السينمائية في الجامعتين.

كما تم إعلان عن إطلاق مركز الامتياز والتدريب ما بين شركة توون بووم العالمية لبرمجيات الرسوم المتحركة في كندا مع جامعة عفت لتدريب فناني الرسوم المتحركة في المنطقة العربية في مجال أفلام التحريك الرقمية، ليكون هذا المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا