سياسة

حماس تهاجم السلطة الفلسطينية.. فما السبب؟

أصدرت حركة حماس، الأربعاء، بيانًا يدين ما وصفته بـ”تواصل نزيف الدم الفلسطيني” في الضفة الغربية، ملقية اللوم على التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

واتهمت الحركة أجهزة السلطة الفلسطينية بالتورط في أحداث جنين الأخيرة، قائلة إن إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، ومحاصرة مستشفى الرازي لاعتقال المصابين، تمثل “تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية”.

وأشار البيان إلى أن “محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله، وملاحقة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي، تعد سلوكيات خارجة عن الصف الوطني وجريمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأكدت حماس أن هذه الممارسات، التي جاءت بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على جنين، “تعكس وصول التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال إلى مستويات خطيرة وغير مقبولة من كافة فصائل المقاومة ومكونات الشعب الفلسطيني”.

ودعت الحركة الفصائل والشخصيات الوطنية في الضفة الغربية إلى التحرك لوضع حد لما أسمته “تجاوزات السلطة”، وحثت على تصعيد الاشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي عند نقاط التماس والحواجز العسكرية.

العملية الإسرائيلية في جنين

في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية هجومها على جنين ومخيمها، ما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين حتى الآن.

وذكرت مصادر محلية أن جرافات الجيش الإسرائيلي جرفت الطرق المؤدية إلى مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، بالإضافة إلى تدمير شوارع أخرى في المدينة ومحيط المخيم، كما اعتلى القناصة أسطح المنازل والبنايات السكنية المطلة على المخيم، مع استمرار منع الأهالي من الخروج.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد وصف الهجوم على جنين، الذي أطلق عليه اسم عملية “الجدار الحديدي”، بأنه نقطة تحول في استراتيجية الجيش في الضفة الغربية.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى