الأخبارتونسسياسة

حزب العمال: المجاعة تلوح برأسها في تونس

اصدر حزب العمال بيانا بمناسبة الاحتفال بعيد العمال الذين يوافق اليوم الأحد غرة ماي.

واعتبر الحزب أن الشغيلة في تونس تحيي هذه الذكرى وأوضاع البلاد وعموم الشعب تزداد سوء وبؤسا، وأكد أن الأوضاع تفاقمت بعد انقلاب قيس سعيد  الذي طالما غالط الشعب بالانحياز له وبمقاومة الفساد واحتكار الثروة وتفقير الأغلبية، لكنّ العكس هو الذي حصل ويحصل بعد مسكه بكل السلطة و انتصابه حاكما فرديا مطلقا، وفق نص البيان.

وانتقد الحزب ما اعتبره تواصل الخيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاوطنية واللاشعبية والخضوع لإرادة المؤسسات المالية الدولية الذي بلغ درجة غير مسبوقة في القبول بكل الإملاءات والاستعداد لمزيد رهن البلاد وأجيالها وتطبيق الوصفات الأكثر وحشية التي ستدمر ما بقي من مقدرة شرائية بتصفية صندوق الدعم وتجميد الانتدابات والأجور والتحرير الكلي للأسعار والتفويت في المؤسسات العمومية للخواص، أجانب ومحليين، مما سيفاقم تسريح الأجراء ويعمق البطالة، علاوة على مزيد تدمير المؤسسات الصغرى والمتوسطة، حسب البيان.

وتابع حزب العمال أن السوء قد بلغ منتهاه في أوضاع العمال ومجمل الطبقات المفقرة والمهمشة سواء بسبب تداعيات وباء « كورونا » أو انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية وبمقتضى التبعية الهيكلية والعضوية لاقتصاد تونس.

وقال إنّ المجاعة الفعلية تلوح برأسها في بلد كان يسمّى « مطمور روما » لحجم خيراته ومقدراته، وبين أن المقدرة الشرائية تبلغ تدهورا غير مسبوق خاصة بارتفاع نسبة التضخم وتصاعد عجز الميزانية واختلال الميزان التجاري والتجاء الدولة لطبع الأموال ومدّ اليد إلى احتياطي العملة وأموال الادخار ومزيد التداين  لخلاص أجور الأجراء خاصة مع تعطل التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي فضلا عن شروطه الاقتصادية، فإن له طلبات سياسية حول تطورات الأوضاع انسجاما مع موقف القوى المؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تتدخل سرا وعلنا في تفاصيل الأوضاع المحلية من خلال الهياكل الرسمية للدولة وعلى رأسها قيس سعيد الذي لم يتردد منذ أيام في إرسال وزيره للدفاع إلى اجتماع حلف الناتو لإسناد أوكرانيا بحضور ممثلي العدو الصهيوني، أو من خلال المعارضة الرجعية التي تقودها حركة النهضة التي دمرت تونس و قادت الثورة المضادة وعززت كل شروط صعود الشعبوية.

وتحدث حزب العمال عن تفقير الشعب، وقال إن المافيا المالية والاقتصادية وأصحاب النفوذ والمهربين والمتهربين  يزدادون ثراء.

واعتبر أن حصيلة الأوضاع الكارثية التي يعيشها العمال ومجمل الكادحين والفقراء على كل المستويات هي نتيجة حتمية لتواصل الخيارات النيوليبرالية المتوحشة التي لا همّ لها سوى تكديس الأرباح لحساب اللصوص ومصاصي الدماء مقابل الفقر والحرمان لخالقي الثروة وصانعيها.

وحمّل المسؤولية كاملة لمنظومة الحكم السائدة المعبرة عن مصالح التحالف الطبقي المافيوزي والرأسمالي التابع والاستغلالي، والتي تفاقمت مع مسك قيس سعيد بمفاصل القرار بعد انقلابه على بقية مكونات المنظومة الحاكمة التي كانت متربعة على قصري باردو والقصبة، والتي تتفق كليا في جوهر الخيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاوطنية واللاشعبية الموروثة والتي ثار ضدها الشعب وقدم جسيم التضحيات.

وأكد انخراطه غير المشروط في مجمل حركة النضال النقابي والسياسي والشبابي والحقوقي والنسائي والثقافي ضد خيارات السلطة التي تحمل مسؤولية الأزمة العميقة والشاملة للعمال والكادحين ومجمل جماهير الشعب، كما تستهدف اليوم مجمل المكاسب الجزئية التي حققها الشعب وقواه الثورية بالنضال والتضحية والتي تهم أساسا مكسب الحريات الذي تريد تصفيته بمراجعة النظام السياسي للعودة للنظام الرئاسوي ونظام الاقتراع على الأفراد بما ينسف مبدأ الانتظام المدني والشعبي لصالح حكم الأفراد المتنفذين.

ودعا حزب العمال الطبقة العاملة وعموم طبقات الشعب إلى التنظم الذاتي واستئناف حركة النضال دفاعا عن الحقوق المعرضة للانتهاك والتصفية خاصة مع الحكم الشعبوي وتدخلات مؤسسات النهب الدولي وضرب سيادة البلاد، والعمل الجاد على إسقاط منظومة الفساد والاستغلال والاستبداد وبناء جمهورية، ديمقراطية وشعبية، حرة ومستقلة، يكون فيها العمال والكادحون وعموم الشعب أصحاب السيادة على الدولة والثروة.

ودعا حزب العمال الطبقة العاملة وعموم طبقات الشعب إلى التنظم الذاتي واستئناف حركة النضال دفاعا عن الحقوق المعرضة للانتهاك والتصفية خاصة مع الحكم الشعبوي وتدخلات مؤسسات النهب الدولي وضرب سيادة البلاد، والعمل الجاد على إسقاط منظومة الفساد والاستغلال والاستبداد وبناء جمهورية، ديمقراطية وشعبية، حرة ومستقلة، يكون فيها العمال والكادحون وعموم الشعب أصحاب السيادة على الدولة والثروة.

وجدد انحيازه المبدئي لنضال الطبقات الكادحة وللشعوب والأمم المضطهدة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، من أجل الحرية والعدالة والكرامة والاشتراكية والسلم والأخوة وصيانة البيئة والطبيعة من التدمير الذي يهدد الحياة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى