الأخبار

حزب الجيل الديمقراطى يصدر بيان بشأن قرب إصدار قانون تداول المعلومات والبيانات

يرحب حزب الجيل الديمقراطى بما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بشأن قرب إصدار قانون تنظيم تداول المعلومات والبيانات، ويؤكد الحزب أن هذا القانون يمثل خطوة تشريعية ضرورية ومهمة طال انتظارها، لمواجهة انتشار الشائعات وتزييف الوعى، وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
ويؤكد حزب الجيل أن غياب إطار قانونى واضح لتداول المعلومات خلال السنوات الماضية خلق فراغًا معلوماتيًا واسعًا، استغلته منصات غير مهنية وجهات معادية فى بث الأكاذيب والتأثير سلبًا على الرأى العام، الأمر الذى يجعل من إصدار هذا القانون ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل.
ويشدد الحزب على أن الفلسفة الحاكمة لقانون تداول المعلومات يجب أن تقوم على مبدأ أن الإتاحة هى الأصل والحجب هو الاستثناء، وأن يكون الحق فى المعرفة حقًا أصيلًا للمواطن، مع قصر الاستثناءات على ما يرتبط بالأمن القومى الحقيقى، دون توسع أو غموض، حتى لا يتحول القانون إلى أداة تقييد بدلًا من أن يكون وسيلة للشفافية ومواجهة الشائعات.
ويرى حزب الجيل الديمقراطى أن توقيت التحرك الحكومى لإصدار القانون يعكس إدراك الدولة لخطورة حروب الشائعات المنظمة التى تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلى والتأثير على الاقتصاد الوطنى، مؤكدًا أن مواجهة هذه الحروب لا تكون فقط بالإجراءات الأمنية أو العقابية، بل تبدأ بإتاحة المعلومة الصحيحة والدقيقة فى توقيتها المناسب.
ويحذر الحزب من أن الشائعات تمثل خطرًا حقيقيًا على الأمن القومى والسلم المجتمعى، لما لها من تأثيرات سلبية على الثقة فى مؤسسات الدولة، والمناخ الاقتصادى والاستثمارى، فضلًا عن دورها فى إثارة البلبلة والانقسام المجتمعى، وهو ما يستوجب التعامل معها باعتبارها أحد أدوات الحروب غير التقليدية.
ويؤكد حزب الجيل الديمقراطى أن مواجهة الشائعات تتطلب منظومة متكاملة تشمل سرعة الإفصاح عن المعلومات، وتفعيل دور المتحدثين الرسميين، والارتقاء بالأداء الإعلامى المهنى، ونشر الوعى المجتمعى، خاصة بين الشباب، إلى جانب التطبيق الجاد لقانون تداول المعلومات دون انتقائية.
ويختتم حزب الجيل الديمقراطى بيانه بالتأكيد على أن إصدار قانون تداول المعلومات بصياغة دقيقة وروح ديمقراطية، وإرادة حقيقية للتنفيذ، سيكون خطوة كبرى نحو بناء دولة حديثة تحترم عقل المواطن، وتحصن المجتمع ضد الشائعات، وتعزز الثقة بين الدولة والشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى