لا يختلف اثنان ان مشروع حراك 25 جويليه اصبح رقما صعبا في الساحة السياسية.
فتحرك 8 ماي اظهر حنكة الحراك في اقتلاع الورقة الاعلامية والزخم الشعبي للحراك رغم سوء التنظيم في الجميع يعلم ان 70% من مشاركين تحرك 8 ماي كان ابناء الحراك القادمين من الولايات في 19 حافلة وعشرات السيارات بمركب الحديقه بجانب محطة TGM.
ليس من السهل تصريح والي تونس بشكر الحراك على الانظباط وهناك يكمن التحليل السياسي المعمق لهذا التصريح ليعلم الجميع ما يقع اليوم من محاولة للحوار الشامل مع الحراك وهو اعتراف ضمني بشعبية الحراك وتوسع رقعته.
اليوم اعضاء متطوعون في الحملة التفسريه فرض عليهم الحراك الحوار بالرجوع لانتخابات 2019 كاول نقطة حوار لفصل حقائق الحملة.
ثانيا اشترطنا كحراك ان لا نتحاور مع افراد بل مجموعة تقوم بجمع شملهم المتفرق ايضا بعد الحمله.
لا احد ينكر اليوم ان حراك 25 جويليه في الطريق الصحيح رغم التشويه الذي صدر من ابناء الحراك يوم تحرك 8 ماي الذين تم تجميدهم. لكن اليوم الحراك بعد 8 ماي اصبح قوة تجميع وتوحيد ويفرض الحوار والنظام الداخلي في المكاتب الجهويه وتقوية المكاتب بسد الشغورات في الهياكل.
اليوم حراك 25 جويليه في رصيده 126 مكتب محلي في المعتمديات مطالب بتشكيل 264 مكتب محلي قبل يوم 19 جوان الاجتماع العام فالعاصمة لخوض حرب الاستفتاء والانتخابات.
حراك 25 جويليه سيدخل انتخابات في اتجاهين اما على الافراد في المعتمديات وبتالي سيكون حاضر بخطة محكمة للفوز بمقعد في المعتمدية تنطلق بتشتيت الاصوات وتركيز تخطيط استراتيجي يهدف للحصول الدور الاول بابناء الحراك في المعتمدية وبتالي ترسخ القناعة بتحريك العمادات كشرط استراتيجي في نطاق مخطط الحراك البناء والقاعدي وهو سيكون جاهز قبل يوم 19 جوان او بالرجوع لمنوال القوائم بالانتخابات كذلك الحراك سيكون جاهز.
ليعلم الجميع ان اعتراف عديد الوجوه السياسية بدهاء الفكر السياسي للحراك لا ينطلق من اسماء بل هو جهاز سياسي يتوسط مشروع الحراك ويتماشى مع لعبة الشطرنج القائمة.
ليس من السهل اليوم ان تجد اتحاد الشغل ومنظمات ومتطوعين حملة تفسيرية يلهثون لترويض الحراك حواريا لانهم اكتشفو ان الحراك اصبح عنوان ساسي صعب الاختراق والتقهقر بالاشاعات والتشويه.
ارادو ضربنا وتشويهنا بالعنف لكنهم سقطو في اول اختبار في تحرك 8 ماي ونجح الحراك في عدم السقوط في الاستفزاز.
لان معركة 8 ماي تم حسمها اعلاميا وجماهيريا للحراك.
اليوم ستكون المراجعات في الحراك علي مستوى المكاتب الحهوية والمحلية والادارة والمكتب الوطني والامانه العامة المراجعات انطلقت بالاعتراف بالاخطاء ونقد الذات وطرح الاوراق بالحوار المكشوف وتجنب عقلية المؤامرات والاندساس وعدم التشكيك في القيادات بل اصبحت المعركة معركة وعي مطلق لانطلاق مشروع متماسك يبني على الأخطاء والمراجعات المعمقة.
قريبا ستكون ادارة جديده للحراك ادارة ثابتة ولها برامج واداره فعلا غير ادارة قبل 8 ماي كذلك مكتب وطني بعقلية المردودية وليس التموقع بل مكلف بمهام وادوار وامانة عامة تتحمل المسؤوليات بشكلها التاسيسي بفرض الحوار والنظام الداخلي على الجميع .
كما ستتشكل مكاتب استراتيجية في كل ولاية لفرض الحوار والتاطير والهيكلة وبنظام الداخلي ونظرة استشرافية الاستحقاقات الحراك قريبا.
ينطلق شعب الحراك فعليا في ترميم المكاتب الجهوية وتاسيس كامل المكاتب المحلية في معتمديات الولاية قبل 19 جوان تاريخ اجتماع عام الحراك للدخول لاستفتاء والانتخابات…
وفي الاثناء المشاورات انطلقت حول الوضع المادي وتركيز لجان مكتب الوطني من علاقات عامة واعلام وشؤون قانونية ومالية ولجنة المتابعة والتنظيم والهياكل والمراقبة.. والتكوين السياسي لقيادات الحراك ولطرح البديل بعيدا عن احلام واظغان المنطومة…
نقولها ونكرر حراك 25 جويليه مشروع وطني شعبي وليس حزب وسيكون الاول في انتخابات القادمة بالوعي السياسي والتخطيط المعمق والحنكة سياسية التي لا تسقط في فخ التشويه والاستفزازات والاشاعات.
فعلا عاش حراك 25 جويليه
فاروق خلفاوي رئيس لجنة الإعلام حراك.25جويلية
