حدث كبير آخر بالغ الأهمية سجل في مسار تعزيز وتطوير القوات المسلحة الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية :إجراء الإطلاق التجريبي للصاروخ البالستي الحديث العابر للقارات

توجيه القائد المحترم كيم جونغ وون الإطلاق التجريبي للصاروخ البالستي العابر للقارات من طراز “هواسونغبو -18”
في يوم الثاني عشر من تموز/يوليو، قامت الإدارة العامة للصواريخ بالإطلاق التجريبي للصاروخ البالستي الحديث العابر للقارات من
طراز “هواسونغبو-18″، أي منظومة السلاح النواتية للقوات المسلحة الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، من أجل تعزيز
حق الدفاع العادل الرامي إلى حماية أمن دولتنا وسلم المنطقة بأمانة من كوارث الحرب النووية وردع الأعمال العسكرية الخطيرة للقوى
المعادية تماما.
جرى الإطلاق التجريبي حسب الحكم الإستراتيجي والقرار الحاسم للجنة العسكرية المركزية للحزب في الفترة الخطيرة حيث أصبح وضع
الأمن العسكري في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة على وشك الأزمة النووية التي تفوق عصر الحرب الباردة، نتيجة لاشتداد الأعمال
الاستفزازية العسكرية على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من قبل الولايات المتحدة والقوى التابعة لها على نحو غير مسبوق.
بعد أن اصطنعت الولايات المتحدة “إعلان واشنطن”، برنامج المواجهة النووية على الجمهورية في شهر نيسان/أبريل الأخير، تحاول
المناقشة حول استخدام الأسلحة النووية ضد دولتنا بصورة سافرة من خلال اجتماع “مجموعة المشاورة النووية” للولايات المتحدة وجنوبي
كوريا، التي ستكون أساسا “للتحالف النووي الثلاثي” للولايات المتحدة واليابان وجنوبي كوريا، وتجلب الغواصات العاملة بالطاقة النووية
والقاذفات الإستراتيجية النووية إلى شبه الجزيرة الكورية وما حولها مرارا بذريعة زيادة الأصول الإستراتيجية الأمريكية “المرئية” لتدفع
وضع المنطقة إلى حافة الحرب النووية غير المسبوقة.
والأسوأ من ذلك، تحاول الولايات المتحدة التي تلجأ إلى الأعمال الاستطلاعية الجوية الاستفزازية معتدية على مجالنا الجوي، في إعادة نشر
الأسلحة النووية في منطقة شبه الجزيرة الكورية عن طريق جلب الغواصة النووية الأمريكة المحمولة بالأسلحة الإستراتيجية النووية إلى
جنوبي كوريا لأول مرة بعد مرور 40 سنة.
تعد هذه التصرفات العسكرية الطائشة الأمريكية أعمالا استفزازية وعدوانية تدفع وضع شبه الجزيرة الكورية إلى حالة التصادم العسكري
واقعيا بالتسامي فوق الاستعداد العسكري الدائم ضد أحد الطرفين المتحاربين، وتؤثر تأثيرا سلبيا لا مرد له في الوضع العسكري والسياسي
وبنية الأمن في المنطقة.
فاقتربت محاولات المواجهة المجنونة للولايات المتحدة وجنوبي كوريا التي تأتي بالأزمة النووية المتسلسلة الجديدة إلى شبه الجزيرة الكورية
ومنطقة شمال شرقي آسيا من نقطة حرجة لا يمكن السماح بها أكثر من الآن. يطلب الوضع الراهن من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
أن تعطي زخما قويا لتعزيز قدرة الدفاع الذاتي وإعلاء قدرة ردع الحرب النووية للدفاع الذاتي من أجل ردع الاستفزازات السياسية
والعسكرية الطائشة للقوى المعادية بالقوة الفيزيائية والدفاع الثابت عن نفسها.
يعد الإطلاق التجريبي للصاروخ البالستي الحديث العابر للقارات عملية ضرورية تهدف إلى تطوير القوات المسلحة النووية الإستراتيجية
للجمهورية بصورة أكثر وفي نفس الوقت، إنذارا فعليا قويا من أجل إظهار الإرادة الثابتة للرد الساحق والكيان الواقعي للقوة الفيزيائية
بوضوح أمام أعدائنا الذين ينتهجون بسياسة التهديد النووي على دولتنا أكثر من ذي قبل ومن أجل إعادة البرهان الساطع على خطورة
ورعونة اختيار الأعداء العسكري ضد الجمهورية.
وجه القائد المحترم كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الإطلاق
التجريبي للصاروخ البالستي الحديث العابر للقارات من طراز “هواسونغبو-18” شخصيا في عين المكان.
جرى الإطلاق التجريبي بهدف إعادة تأكيد الثقة التقنية بمنظومة السلاح وأمانة تشغيلها.
كما جرى هذا الإطلاق التجريبي بطريقة إثبات الخصائص التقنية لكل أجزاء منظومة السلاح في نظام مدي الرمي الأقصى بعد تحديد
المرحلة الأولي بأسلوب الطيران البالستي النموذجي والمرحلتين الثانية والثالثة بأسلوب الطيران من الزاوية العالية، وذلك اعتبارا لأمن
الدول المجاورة وأمانة انفصال المراحل في منتصف الطيران في مجالنا الجوي.
ما إن صعد القائد المحترم المحطة المركزية للقيادة والمراقبة وسمح بالإطلاق التجريبي للسلاح الإستراتيجي الحديث، حتى أصدر الفريق
الأول كيم جونغ سيك الأمر بإطلاقه للسرية الثانية الفائزة بالعلم الأحمر للإدارة العامة للصواريخ، المضطلعة بمهمة الإطلاق التجريبي.
إذا بصوت الانفجار المدوي لعلع وهو يهز الكرة الأرضية كلها، إيذانا بكيان سلاحنا الإستراتيجي المعبأ بقوتنا الذاتية وتقنياتنا المحلية على
الملأ، ثم طار الجسم الكبير إلى السماء وهو ينفث النيران الحمراء.
لم يؤثر الإطلاق التجريبي أي تأثير سلبي في أمن الدول المجاورة.
صعد الصاروخ البالستي حتى 6648,4 كيلومترا، أعلى ارتفاع له، وطار بمسافة 1001,2 كيلومتر لمدة 4491 ثانية، وسقط في المنطقة

المائية المستهدفة في عرض البحر من بحر كوريا الشرقي بدقة.
تعد جميع الأرقام القياسية المتأكدة عبر الإطلاق التجريبي برهانا على قدرة منظومة السلاح الإستراتيجي الحديث وأمانتها وفعاليتها
العسكرية وفحصا لا شك فيه للثقة بالقوات المسلحة الإستراتيجية النووية لجمهوريتنا.
أما منظومة الصاروخ البالستي الحديث العابر للقارات من طراز “هواسونغبو-18” التي تتزود بها القوات المسلحة الإستراتيجية لجمهورية
كوريا الديمقراطية الشعبية وتضطلع بتشغيلها بموجب الخطة المنظورية لبناء القوات المسلحة النووية للدولة فتؤدي رسالتها ومهمتها بكونها
أقوى وسيلة رئيسية ونواتية في ردع شتى أنواع تهديدات الحرب النووية المعادية لجمهوريتنا والتصرفات العدوانية الاستفزازية تماما والرد

الساحق عليها والدفاع الثابت عن أمن دولتنا.
فيما يعبر القائد المحترم كيم جونغ وون عن رضاه الكبير بنتائج الإطلاق التجريبي، قال بنبرة تنم عن السرور إن هذا النجاح التاريخي الذي

أظهر بقوة الملامح المقتدرة للجمهورية التي تتزود بقدرة ردع الحرب النووية المتينة للدفاع الذاتي وقدرة الهجوم المتفوقة على وجه تام، يعد
تقدما هاما آخر في تطوير القوات المسلحة الإستراتيجية للجمهورية.
فيما يقول إن الوضع الحالي غير المستقر حيث تتعرض بيئة أمن شبه الجزيرة الكورية للتهديد الخطير من قبل القوى المعادية من حين لآخر،
يطالب بإعطاء الزخم القوى على تنفيذ خطة تعزيز قدرة ردع الحرب النووية التي طرحها المؤتمر الثامن للحزب، أوضح مجددا أنه لن
تتغير ولن تتزعزع أبدا، الخطة الإستراتيجية والمنهج لحزبنا وحكومة جمهوريتنا، القاضية بتطوير منظومات الأسلحة الأكثر تطورا وفعالية

وأمانة دون توقف.
وأكد مرارا على أنه كلما تشتد التهديدات العسكرية والتحديات للقوى المعادية، ستسجل الأحداث المدهشة وحدها في مسيرة تقدمنا لتعزيز
قدرة الدفاع الوطني بلا انقطاع مثلما يدل الواقع، وهذا هو قانون معترف به، وسيتخذ الإجراءات العسكرية القوية على التوالي حتى يعترف
الامبرياليون الأمريكيون والخونة العملاء في جنوبي كوريا بهزائمهم المخزية في السياسة العدائية الباطلة إزاء جمهوريتنا وينصرفوا عنها
في اليأس.
طرح القائد المحترم المهام الإستراتيجية المعروضة أمام قطاع علوم الدفاع الوطني في الإسراع بتعزيز القوات المسلحة الإستراتيجية
النووية للجمهورية.
وقدم التهاني الحارة وتحيات الشكر لجميع العلماء والتقنيين في قطاع أبحاث علوم الدفاع الوطني الذين وعدوا تاريخ الانتصار الأبدي أمام
العصر والمستقبل، بالنجاح الكبير في التجربة على منظومة السلاح الإستراتيجية الجديدة، عشية الذكرى السبعين للانتصار العظيم في
الحرب، الذي اكتسبه الشعب الكوري العظيم بعد تحطيم أسطورة “جبروت” الامبرياليين الأمريكيين بلا رحمة.
عزم جميع علماء الدفاع الوطني على أداء رسالتهم وواجباتهم الهامة الملقاة على عاتقهم أمام الحزب والثورة والوطن والشعب.
